إيلاف من لندن: مع تدهور العلاقات بين لندن وموسكو، أعلنت روسيا عن طرد دبلوماسي بريطاني بعد اتهامه بالتجسس، كما استدعت وزارة الخارجية الروسية أيضا السفير البريطاني.

وتظهر لقطات مصورة سيارة السفير البريطاني نايجل كيسي وهي تتوقف أمام وزارة الخارجية في موسكو.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها روسيا اتهامات خبيثة ولا أساس لها من الصحة ضد موظفينا. وسوف نرد في الوقت المناسب".

وذكرت وكالات الأنباء الرسمية أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يتهم الدبلوماسي - الذي عُرضت صورته في نشرات الأخبار التلفزيونية - بتقديم معلومات كاذبة عن وثائقه والقيام بأنشطة تجسس وتخريب.

وأضافت أن الدبلوماسي كان بديلاً لأحد الدبلوماسيين البريطانيين الستة الذين طُردوا في أغسطس، أيضًا بتهمة التجسس.

موقف موسكو

وقال جهاز الاستخبارات الروسي إنه رصد "مؤشرات تجسس ونشاطات تخريبية قام بها هذا الدبلوماسي"، بحسب ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه تم استدعاء السفير البريطاني نايجل كايسي إلى الوزارة للتشاور.

ووفقا لجهاز الأمن الاتحادي الروسي، فقد حل الدبلوماسي البريطاني محل أحد الدبلوماسيين الستة الذين طُردوا في أغسطس/آب الماضي أيضا بتهمة التجسس.

غزو أوكرانيا

يأتي ذلك وسط تدهور العلاقات بين المملكة المتحدة وروسيا منذ غزو الأخيرة الكامل لأوكرانيا في عام 2022.

وفي الأسبوع الماضي، ظهر أن المملكة المتحدة رفعت القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا لصواريخ (ستورم شادو) البريطانية على أهداف داخل روسيا لأول مرة.

واستشهد الرئيس فلاديمير بوتن بهذه الخطوة، إلى جانب إطلاق صواريخ أطول مدى قدمتها الولايات المتحدة على الأراضي الروسية، باعتبارها وراء قرار روسيا بإطلاق صاروخ فرط صوتي جديد على مدينة دنيبرو الأوكرانية يوم الخميس.

أصبحت عمليات طرد الدبلوماسيين شائعة بشكل متزايد منذ بدء الحرب.

في وقت سابق من هذا العام، مُنح الدبلوماسي البريطاني الكابتن أدريان كوغيل أسبوعًا لمغادرة روسيا، بعد أيام من إطلاق روسيا صاروخًا فرط صوتيًا على مدينة دنيبرو الأوكرانية يوم الخميس. تم طرد الملحق العسكري من لندن بتهمة التجسس باعتباره "ضابط استخبارات عسكرية غير معلن عنه".