براغ: وجّهت الشرطة العسكرية التشيكية اتّهامات لأربعة جنود على خلفية وفاة أفغاني قتل جنديا تشيكيا في 2018، وفق ما أفاد مدع الاثنين.

وذكرت مجلة "ريسبكت" أن وحيد الله خان قتل الجندي التشيكي توماس بروتشازكا وأصاب جنديين آخرين بجروح في قاعدة شينداند الجوية في غرب أفغانستان في تشرين الأول/أكتوبر 2018.

وسلّم نفسه فورا واستجوبه جنود أفغان وتشيكيون وأميركيون إلى أن توفي في المستشفى بعد مدة قصيرة.

وأوردت المجلة نقلا عن تقرير لقيادة التحقيق الجنائي التابعة للجيش الأميركي بأن خان تعرّض لضرب وحشي متكرر خلال استجوابه.

وأفادت نقلا عن مترجم أفغاني بأنه سمع صوت خان يصرخ ألما خلال التحقيق معه من قبل التشيكيين كما أنه تعرّض للضرب على أيدي الجنود الأميركيين.

وقال المدعي هينك أولما من مكتب النائب العام الإقليمي في مدينة برنو التشيكية لفرانس برس "نشرف على الإجراءات الجنائية"، من دون أن يقدّم أي تفاصيل.

بدوره، ذكر وزير الدفاع التشيكي لوبومير ميتنار في تغريدة أن "السلطات الجنائية تتولى قضية الجنود الأربعة الذين تم توجيه اتهامات إليهم".

وأضاف "إلى حين صدور قرار قانوني، سألتزم بافتراض البراءة ولن أدلي بأي تصريحات إضافية بشأن القضية".

وذكرت "ريسبكت" بأنه تم توجيه اتهامات بالابتزاز العنيف والعصيان لجنديين من جنود قوات النخبة الأربعة. وأما الجنديان الآخران فاتهما بالإهمال والإخلال بالواجب.

وأضافت أن التحقيق جار بشأن ثمانية جنود أميركيين على خلفية الحادثة نفسها، لكن من دون أن توجّه لهم أي تهم بعد.

ينتشر الجنود التشيكيون في أفغانستان في إطار مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي. وأعلن الحلف في وقت سابق أنه سيسحب كامل قواته من أفغانستان بحلول 11 أيلول/سبتمبر.

وعلى مدى عقدين من الانخراط العسكري في أفغانستان، اتّهمت مجموعات حقوقية القوات الأجنبية بقيادة واشنطن بالتعذيب وارتكاب عمليات قتل خارج القضاء وجرائم حرب.

وخلص تحقيق للجيش الأسترالي في تشرين الثاني/نوفمبر إلى أن قوات البلاد الخاصة المنتشرة في جنوب أفغانستان "قتلت بخلاف القانون" 39 مدنيا وسجينا أفغانيا.

ولطالما استخدمت حركة طالبان معلومات كهذه لتدعيم موقفها المطالب بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان.