اقترب طالب مصري من حاخام في بوسطن وهدده بمسدس وطلب مفاتيح سيارته، فارتعب الحاخام وفر، فلحق به المصري وطعنه في ذراعه وكتفه وغادر المكان.

إيلاف من دبي: طالب مصري، اسمه خالد عوض وعمره 24 سنة، اقترب الخميس الماضي من حاخام، رآه في مدينة بوسطن الأميركية، فهدده بمسدس وطلب أن يعطيه مفاتيح سيارته التي ركنها خارج مدرسة يهودية، فارتعب شلومو نوغينسكي وركض إلى حديقة قريبة آملا بالنجاة، إلا أن عوض لحق به وسدد في ذراعه وكتفه طعنات عدة بالسكين، سقط على أثرها نازفا، وعندها أسرع عوض وغادر المكان.

وبحسب تقرير نشره موقع "العربية.نت"، علمت دورية شرطة كانت تمر قرب الحديقة بما جرى للحاخام، فبحثت عن الطاعن حتى عثر عناصرها عليه، فأدركوه واعتقلوه، إلا أنه انتفض عليهم، وركل أحد الضباط في بطنه أثناء تكاتفهم للقبض عليه، بحسب ما تلخص "العربية.نت" خبره الوارد بموقع شبكة فوكس نيوز التلفزيونية الأميركية، وفيه نقلت أمس السبت عن تحقيق أولي بما حدث، أن الحاخام المتزوج والأب لـ 12 ابنا، انتقل حديثا من إسرائيل إلى بوسطن لخدمة الجالية اليهودية الناطقة بالروسية فيها، وأن حالته مرضية في مستشفى نقلوه إليه مساء الخميس، وعالجه طبيب مما حل به من جروح.

أما عوض، فاتضح من التحقيق أنه وصل إلى الولايات المتحدة بتأشيرة طالب قبل عامين للالتحاق بجامعة "لكنه فشل في البقاء مسجلا، بحسب ما يمليه القانون، ما أدى إلى فقدان وضعه القانوني في 14 مايو الماضي، بحيث أصبحت إقامته غير شرعية" وفقا لما نقلت "فوكس" عن متحدث باسم دائرة الهجرة، المعروفة بأحرف ICE اختصارا.

وفتح مكتب المدعية العامة بمقاطعة سوفولك راشيل رولينز تحقيقا بالقضية التي لم يتم تصنيفها على أنها جريمة كراهية حتى الآن، مع أن أحد زملاء عوض في الجامعة التي التحق بها، وهي جامعة جنوب فلوريدا، ذكر لقناةسي بي أس بوسطن التلفزيونية، أن الطاعن الذي دفع ببراءته من ركل ضابط الشرطة ببطنه "كان عنيفا ومعاديا للسامية (..) وبدأ يتحول إلى عنيف، وكان معاديا للسامية بشكل كبير"، فيما ذكر زميل سابق له بالسكن، وهو يهودي، أنه هاجمه مرة في مطبخهما المشترك.

ولم يتضح من التحقيق الأولي وجود أي دافع ملموس لهجمة عوض على حاخام لا يعرفه، وليست له صلات به من أي نوع ما، لذلك سيمثل الأربعاء المقبل ثانية أمام محكمة "تهدف إلى تحديد ما إذا كان يشكل خطرا على المجتمع حتى يتم البت بأمره" على حد ما قال ممثلو الادعاء في محكمة، سبق أن مثل أمامها يوم الجمعة، ورفضت إطلاق سراحه بكفالة.