ايلاف من بغداد: كشفت القوات العراقية الجمعة أن الصوارخ التي قصفت قاعدة عين الأسد الاربعاء قد أُخفيت بشاحنة تنقل طحيناً انطلقت من بغداد مؤكدة اعتقال متورطين بقصف القاعدة ومطار أربيل والمنطقة الخضراء.

وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي أن استهداف قاعدة عين الأسد بمحافظة الانبار الغربية والمنطقة الخضراء وسط بغداد ومطار مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي خلال الايام الثلاثة الاخيرة شكل خرقاً خطيراً دفع القوات الى اتخاذ اجراءات مضادة لمواجهة ذلك.
وأضاف أن "هناك تحقيقات تجري بشأن الاستهدافات الأخيرة وتم جمع أدلة عن منفذيها كما نقلت عنه وكالة الانباء العراقية الرسمية تابعتها "ايلاف" الجمعة لافتاً إلى أنه "بالنسبة للاستهداف الأخير على قاعدة عين الأسد بـ 14 صاروخاً فأن الشاحنة التي استخدمت في الهجوم تمت مراقبتها منذ انطلاقها من بغداد عن طريق الكاميرات".

وأوضح أن "الشاحنة كانت كبيرة ومحملة بأطنان من مادة الطحين والمواد الغذائية وتم تحويرها بهدف إخفاء الصواريخ".. وأشار إلى أنه بالنسبة للتحقيقات بالهجوم على مطار أربيل فقد "وصلنا لنتائج كبيرة جداً ومتقدمة ستسرع من عملية القبض على المتورطين وستتخذ إجراءات رادعة بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي".. كاشفاً عن "اعتقال كثير من المتسبيين بالهجمات والمتورطين معهم".

وأعلنت خلية الإعلام الأمني الأربعاء الماضي استهداف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار الغربية بـ14 صاروخاً فيما أعلن جهاز مكافحة الارهاب في اقليم كردستان الاثنين عن تعرض مطار اربيل لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة من دون خسائر بشرية.
كما تعرضت المنطقة الخضراء وسط بغداد فجر أمس لهجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا استهدفت السفارة الأميركية وأصابت ثلاثة أشخاص حيث تصدت منظومة "سي-رام" الأميركية للدفاع الجوي للهجوم وأطلقت صواريخ اعتراضية منعت الصواريخ المهاجمة من إصابة السفارة فسقطت في أماكن قريبة منها .
وأقرت مليشيات عراقية موالية لايران بمسؤوليتها عن هذه الهجمات وقالت أن هدفها إرغام القوات الاميركية على الانسحاب من العراق.

زعزعة الاستقرار

ومن جهته اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الهجمات التي تعرض لها العراق خلال الايام القليلة الماضية استهدفت زعزعة استقرار البلاد قبل الانتخابات المقررة في تشرين الاول/ اكتوبر المقبل.
وقال سفير الاتحاد لدى العراق مارتن هوث ان الهجمات التي تستهدف القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية في العراق هدفها خلق عدم استقرار سياسي في هذا البلد.

واضاف هوث في تغريدة على "تويتر" اطلعت عليها "ايلاف" إن "الهجمات المستمرة طوال الأسابيع الماضية مستهدفة القواعد والمطارات والقنصليات والسفارات تهدد وتتحدى الدولة العراقية مرة أخرى".

تقويض السلطة

وكان التحالف الدولي لمناهضة تنظيم داعش في العراق قد حذر امس من ان هذه الهجومات تقوض سلطة المؤسسات الرسمية العراقية وتعرض حياة المواطنين للخطر. وقال المتحدث باسم عملية العزم الصلب لمواجهة تنظيم داعش واين ماروتو في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر" إن كل هجوم ضد الحكومة العراقية وإقليم كردستان والتحالف يقوض سلطة المؤسسات العراقية وسيادة القانون والسيادة الوطنية العراقية.
وجاءت هذه الهجومات ضد المصالح الاميركية في العراق بعد أيام من شن غارات أميركية على مواقع فصائل مدعومة من إيران على الحدود السورية العراقية .
ومنذ مطلع العام الحالي استهدف حوالي خمسين هجوماً المصالح الأميركية في العراق وخاصة السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين ومطاري بغداد وأربيل في هجمات تنفذها مليشيات عراقية موالية لإيران.
والثلاثاء الماضي توعدت ميليشيا عراقية شيعية مقربة من إيران الولايات المتحدة بعمليات نوعية قد تكون برية وجوية أو بحرية وذلك بالتزامن مع وصول رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب إلى بغداد في زيارة سرية لم يعلن عنها مسبقا بحسب تقارير لوسائل اعلام غربية.