كانو (نيجيريا): أعلنت السلطات النيجيرية الثلاثاء أنّ مئة مدني خطفهم مسلّحون من قريتهم في شمال غرب نيجيريا في مطلع حزيران/يونيو أُطلق سراحهم بعدما قضوا 42 يوماً في الأسر.

وقالت شرطة ولاية زامفارا في بيان إنّه "في 8 حزيران/يونيو 2021، اقتحم قطّاع طرق قرية ماناوا واختطفوا 100 قروي بينهم نساء، معظمهن أمّهات، ورجال وأطفال".

ولم توضح الشرطة في بيانها كيف تمّ الإفراج عن المخطوفين الذين احتجزهم خاطفوهم 42 يوماً، مشدّدة على أنّهم جميعاً "أُطلق سراحهم دون دفع أي فدية".

وكثيراً ما تشنّ عصابات إجرامية مدجّجة بالسلاح في شمال غرب نيجيريا هجمات على قرى بهدف نهبها وسرقة ماشية والقيام بعمليات خطف مقابل فدية.

ونشر الجيش مؤخراً تعزيزات عسكرية جديدة في المنطقة، بما في ذلك طائرات مقاتلة، لوضع حدّ لعنف "قطاع الطرق" الذين يستهدفون منذ مطلع العام بصورة متزايدة مدارس وكليّات لتنفيذ عمليات خطف جماعي للتلامذة والطلاب لإطلاق سراحهم مقابل فدية مالية.

ويتحصّن هؤلاء المسلّحون في غابة روغو التي تمتدّ عبر ولايات النيجر وكاتسينا وكادونا وزامفارا.

ومع كل إطلاق سراح مخطوفين، تنفي السلطات أن تكون قد دفعت أي فدية للخاطفين، لكنّ هذا الأمر يشكّك فيه خبراء الأمن الذين يخشون أن يؤدّي حصول الخاطفين على فديات مالية إلى تشجيع عمليات الخطف في مناطق تعاني أصلاً من فقر مدقع وانعدام الأمن.

وكان الرئيس محمد بخاري، وهو جنرال سابق انتخب رئيساً للمرة الأولى في 2015، وعد بوضع حدّ لعمليات الخطف وأنشطة العصابات الإجرامية في أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكّان.