ايلاف من لندن: أعلنت السلطات العراقية الاربعاء ان معلومات من مواطنين مكنتها من ضبط وتفكيك شبكات ارهابية كبيرة منوهة الى انها تستعين بكاميرات المراقبة للدور والمتاجر في تتبع حركات العناصر الارهابية.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا أن استخدام القوات الامنية العراقية للتقنيات الحديثة ساعدها في كشف جرائم غامضة وضبط شبكات ارهابية.

تقنيات الأمن

واشار الى إن "العالم يشهد تطورا كبيرا في مجال تقنيات الأمن وأصبحت دوائر ومؤسسات الشرطة تعتمد الى حد كبير على استخدام التقنيات لمكافحة الجريمة وفعلا استطاعت أن تحد من نسب الجريمة او نسب التصاعد في معدلاتها عالميا".
وبالنسبة للعراق اوضح المتحدث الامني في تصريح للوكالة العراقية الرسمية تابعته "ايلاف"أنه "في العراق عند استخدام التقنيات كانت هنالك كثير من الفوائد التي جنتها القوات الامنية سواء من خلال كشف الجرائم الغامضة وتتبع المتهمين او من خلال الكاميرات وشبكات الاتصالات والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي".
وبين أنه "خلال استخدام الجهد الحكومي الكاميرات العامة في الشوارع او كاميرات المواطنين سواء في المحلات او في الدور، لأن القوات الامنية في بعض الاحيان تستعين بكاميرات المواطنين المحلية، لغرض اكمال مسيرة التحقيقات التي تجريها".. منوها الى أنه "لا يمكن لاي بلد في العالم ان يكون هنالك امن مستتب دون تعاون المواطن فهو المبدأ الاساسي في المعادلة الامنية".
وقال ان الجريمة بصورة عامة وخاصة جرائم الارهاب تحاط اليوم بهالة من السرية بإجراءات المنظمات الارهابية في بعض الاحيان لا تتمكن القوات الامنية من كسر هذا الاطار او هذه المنظومة التي تعمل عليها التنظيمات الارهابية التي عادة ما تكون مدربة على كيفية الاختباء لكن رغم كل الاجراءات الا أنه بإمكان المواطنين كشف هذا الموضوع وبالتالي يتمكن من ابلاغ القوات الامنية".

شبكات ارهابية

واكد أن "بعض المواطنين اتصلوا بأجهزة الشرطة وابلغوها بمعلومات بسيطة وبعد تحقيق القوات الامنية بها تكتشف أن هذه المعلومات كانت تنطوي على اهمية كبيرة وتمكنت من ضبط وتفكيك شبكات كبيرة بمجال الارهاب".
وكانت المعلومات الأولية التي أعلنتها خلية الإعلام الأمني العراقية بشأن التفجير الارهابي الذي ضرب احد اسواق مدينة الصدر بضواحي بغداد الشرقية واودى بحياة 35 مواطنا واصاب 60 اخرين الاثنين الماضي قد اشارت الى أنه بعد إكمال التقارير الفنية لخبراء المتفجرات والأدلة الجنائية وإجراء الكشوفات الفنية لمسرح الجريمة تبين أن التفجير كان بسبب إرهابي انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً.
وعادة ما تُعلِن السلطات الامنية العراقية يومياً عن تفكيك شبكات ارهاب او اعتقال قياديين وعناصر خطيرة لتنظيم داعش في مناطق مختلفة من البلاد خاصة الغربية والشمالية.