ايلاف من لندن: أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السبت عن اعتقال جميع افراد شبكة ارهابية خططت ونفذت تفجيرا انتحاريا بسوق في مدينة الصدر ببغداد.
واكد الكاظمي ان افراد الشبكة سيعرضون اليوم امام الشعب العراقي ليكونوا عبرة لكل معتد باغ أثيم.
وكتب الكاظمي تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" تابعتها "ايلاف" قائلا "بدموع ولوعة قلوب أهلنا عوائل شهداء مدينة الصدر كانت طريقنا ومنارتنا لتنفيذ عملية اعتقال كلّ الشبكة الإرهابية الجبانة التي خططت ونفّذت الهجوم الغادر على "سوق الوحيلات" وسيعرضون اليوم أمام القانون وأمام شعبنا، ويكونون عبرةً لكل معتدٍ باغٍ أثيم. ‏الرحمة لشهداء العراق، والقصاص للمجرمين".
وكان قتل 35 شخصاً وأصيب 50 آخرين بجروح الاثنين الماضي بتفجير انتحاري بحزام ناسف تبناه تنظيم داعش عشية عيد الأضحى بسوق في مدينة الصدر المكتظة في الضواحي الشرقية للعاصمة العراقية
وأثر ذلك تعهد الكاظمي للعراقيين بالانتصار على الارهاب والفساد والسلاح المنفلت.

الصراع السياسي يكبل تقدم العراق
واليوم السبت التقى الكاظمي مع عوائل ضحايا وجرحى التفجير واصفا اياه بالجبان.
وقدّم رئيس الوزراء خالص تعازيه ومواساته لعوائل الشهداء الضحايا، سائلاً الله أن يمّن الجرحى بالشفاء العاجل، مؤكداً أنه وجّه وزارة الصحة بتقديم كلّ سبل الدعم؛ من أجل سرعة شفائهم وتَكَفُّل من يحتاج العلاج في الخارج، كما وجّه سيادته أيضاً بتذليل الصعاب والعقبات أمام عوائل الضحايا.
وأشار الكاظمي الى "أن مدينة الصدر تحمل اسم الشهيدين الأول والثاني اللذين بذلا نفسيهما من أجل العراق وقدمت المدينة الكثير من التضحيات وهي تعاني منذ السابق وأهلها الطيبون مشهود لهم بالمواقف البطولية الخالدة، وبذلوا الدماء لمقارعة الإرهاب في سبيل وحدة البلد".
وشدد على أن القوات الأمنية تلاحق الجناة والمتورطين معهم وستقتص منهم.. وقال "إننا نبحث عن العدالة وليس الانتقام ونعمل على الحفاظ على كرامتكم والقيام بواجبنا تجاهكم وتجاه كل العراقيين".
وأوضح الكاظمي "أن الوضع السياسي هو من أنتج هذه الفوضى ولكننا نعمل جاهدين على مواجهة كلّ ما يعيق عمل الدولة والبحث عن الحكم الرشيد، فالفساد والمحسوبية وسوء الإدارة هي من أوصلت البلد إلى ما هو عليه الآن".
واضاف الكاظمي قائلا "عندما زرت الجرحى في مدينة الطب الخميس وعندما التقيت بكم اليوم كلكم تقولون إننا فداء للوطن وهذا نابع من وطنيتكم وغيرتكم، لكننا نقول إن العراقيين يستحقون حياة أفضل ولدينا خيرات نريد أن ينعم بها أبناء شعبنا إلا أن الصراع السياسي يكبّل أي تقدم".
واليوم تسلمت قوات الجيش العراقي إدارة الملف الأمني بمدينة الصدر شرقي بغداد، عقب التفجير الانتحاري.
وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم انه "تم تكليف اللواء الـ42 من الجيش العراقي ليتولى إدارة الملف الأمني في مدينة الصدر بالكامل".
وأضاف "تم نقل اللواء الرابع من الشرطة الإتحادية (تابعة للداخلية) من مدينة الصدر إلى منطقة المدائن جنوب غرب بغداد".
وقال " ان قواتنا تتابع المعلومات الاستخبارية بشأن وجود مركبات مفخخة او انتحاريين وتقوم بتدقيقها بشكل متواصل".