إيلاف من بيروت: قال ألون بن دافيد، الخبير العسكري الإسرائيلي، إن المواجهة محتومة مع حزب الله، وستكون أليمة لإسرائيل، وذلك في مقالة له نشرتها صحيفة "معاريف" العبرية، مذكرًا بأن إطلاق الصواريخ من لبنان للمرة الخامسة في ثلاثة أشهر والرد الإسرائيلي الحاد مؤشران على أن "حدودنا الشمالية عادت خط مواجهة ساخنًا".

اضاف: "جيشنا يدرك أن ثمة تغيّر جذري في خطوط الاشتباك، ولبنان كذلك، وعلى السكان في المناطق الشمالية أن يدركوا أن الواقع تغير اليوم بعد 15 عاما من الهدوء تبعت حرب 2006".

وتابع في مقالته: "بعد سقوط الصواريخ الخميس على كريات شمونة، نفذ سلاح الجو قصفًا جميلًا غرب بلدة الخيام اللبنانية، من دون أن يستهدف أهدافًا حقيقية، إنما كانت رسالة للطرف الآخر تؤكد له أن الأمر تغير، وهذه هي المرة الأولى التي نهاجم فيها لبنان جوًا منذ عام 2014، ونوينا من ذلك نقل رسالة واضحة، في المرة الآتية، ستضرب مقاتلاتنا أهدافًا حقيقية".

ورجح بن دافيد أن الصواريخ التي أطلقت نحو كريات شمونة "لم تكن بمبادرة حزب الله أو بتشجيعه، وهذا لا يرتبط بالتغيرات الحاصلة في إيران، ومريح للحزب أن تبقى المنطقة الحدودية ساحة احتكاك ناشطة، ونظرا لغياب الدولة اللبنانية بسبب أزماتها الداخلية، ربما ترى إسرائيل عدم ضرب أهداف لبنانية"، طالبًا من شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي (أمان) معرفة هوية مطلقي الصواريخ، إلا إذا اعترف حزب الله بإطلاقها، ومن يطلق النار علينا أن يدفع الثمن.

ونبه أخيرًا إلى أن حوادث الحدود مع لبنان "تذكرنا جميعًا بأن علينا تسريع معالجة الجبهة الداخلية الشمالية المهملة منذ سنوات طويلة".