نجامينا: تظاهر مئات الأشخاص في نجامينا ضد المجلس العسكري الذي يحكم تشاد منذ مقتل إدريس ديبي رغم الإنتشار الكثيف للشرطة.

وكانت منظّمات المجتمع المدني قد دعت للتظاهر ضد "مصادرة" المجلس العسكري الإنتقالي للسلطة في نيسان/ أبريل بقيادة نجل ديبي البالغ 37 عامًا محمد إدريس ديبي إيتنو.

وقال منسّق منصّة "واكيت تاما" المعارضة ماكس لولنغار "نقاتل من أجل تشاد عادلة... لن نتوقّف ما دام هناك ظلم في البلاد والمجلس العسكري هو الحاكم".

وأعطت السلطات إذنًا بالتحرّك ونشرت قوّات أمنية. ولم تُسجَّل أعمال عنف.

وقالت المتظاهرة إلسا (23 عامًا) فيما كانت تحمل لافتة كتب عليها "تشاد ليست مملكة"، "جئت لأقول لا لتحويل النظام إلى ملكية في تشاد".

وأوضح مارسيلان البالغ 25 عامًا "تتراجع البلاد منذ نحو 30 عامًا من حيث التعليم والمياه النظيفة وفرص التوظيف. يجب أن تكون قريبًا من الحزب الحاكم أو أحد أفراد العشيرة لتتمكّن من الحصول على عمل".

مجلس عسكري إنتقالي

وتولّى مجلس عسكري إنتقالي مؤلف من 15 جنرالًا برئاسة الجنرال محمّد إدريس ديبي (37 عامًا) السلطة في 20 نيسان/ أبريل إثر مقتل الرئيس السابق خلال معركة ضد متمرّدين بعد ثلاثة عقود أمضاها في السلطة. وتعهّد المجلس إجراء "إنتخابات حرة وديموقراطية" في نهاية "فترة إنتقالية" تستمر 18 شهرًا قابلة للتجديد مرّة واحدة.

واشترط المجتمع الدولي وعلى رأسه الإتحاد الأفريقي ألّا تتعدّى الفترة الإنتقاليّة 18 شهرًا.

وقُتل ستة أشخاص بحسب السلطات وتسعة بحسب منظمة غير حكومية محليّة في 27 نيسان/ أبريل في نجامينا وجنوب تشاد، خلال تظاهرات محظورة جرت بدعوة من المعارضة والمجتمع المدني، فيما تم توقيف أكثر من 600 شخص.

وحلّ المجلس العسكري البرلمان والحكومة وألغى الدستور. لكنّه رضخ للضغط الدولي وعين في 2 أيار/ مايو "حكومة إنتقاليّة" تضمّ مدنيين برئاسة ألبير باهيمي باداكيه، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق.