بندر سري بيغاوان: دعا المبعوث الخاص الذي عيّنته رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" إلى بورما إلى السماح له بالوصول الكامل إلى جميع الأطراف قبل زيارة مرتقبة له إلى هذا البلد الذي شهد إنقلابًا عسكريًّا.

وعيّنت "آسيان" الوزير الثاني للشؤون الخارجيّة في سلطنة بروناي أريوان يوسف هذا الأسبوع مبعوثًا خاصًّا للمساعدة في حل الأزمة السياسيّة في بورما بعد جدل استمرّ أشهرًا.

وتشهد بورما العضو في التكتّل الآسيوي حالة من الفوضى منذ إطاحة المجلس العسكري في البلاد بحكومة أونغ سان سو تشي في شباط/ فبراير وإتهامها بتزوير إنتخابات عام 2020.

وأثار الإنقلاب تظاهرات حاشدة مناهضة أدّت إلى مقتل أكثر من 900 شخص في حملة قمع وحشيّة شنّتها السلطة العسكريّة ضدّ المعارضة، وفقًا لمنظّمات مراقبة محليّة.

مبعوث خاص

وقال يوسف للصحافيّين في بندر سري بيغاوان عاصمة بروناي أنّ زيارته الأولى كمبعوث خاص إلى بورما "في طور الإعداد" بدون أن يحدّد موعدًا لها.

وكان يوسف قد قام بزيارة واحدة سابقة إلى بورما ممثّلًا "آسيان" بعد الإنقلاب في 4 حزيران/ يونيو، حيث التقى رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلينغ.

لكنّه قال أنّ زيارته المقبلة ستشهد "مناقشات أكثر جوهريّة" بشأن قضايا من بينها "وقف العنف والحوار والوساطة".

وشدّد أيضًا على "أهميّة السماح للمبعوث الخاص بالوصول الكامل إلى جميع الأطراف المعنيّين في بورما من أجل إحراز تقدّم ملموس".

وحضر رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلينغ إجتماع "آسيان" في نيسان/ أبريل الذي انتهى بصدور "بيان بالإجماع" دعا إلى إنهاء فوري للعنف في بورما وتعيين مبعوث خاص.

وقال يوسف أيضًا أنّ الجهود قائمة للمساعدة في إيصال مزيد من المساعدات الطارئة إلى بورما لتقديم العون للسلطات في مكافحة تفشّي فيروس كورونا.

وتعهّد هلينغ مؤخّرًا إجراء إنتخابات ورفع حالة الطوارئ بحلول آب/ أغسطس 2023، ممدّدًا إطارًا زمنيًّا تمّ تحديده بعد الإنقلاب بوقت قصير.