نيقوسيا: في ما يلي آخر التطوّرات في عمليّات إجلاء الدبلوماسيّين والرعايا الغربيّين والمترجمين الأفغان من أفغانستان بينما تبدو كابول على وشك السقوط بيد حركة طالبان:

نقل موظّفو السفارة الأميركيّة في كابول بشكل عاجل إلى مطار العاصمة الأفغانية حيث تم إرسال الآلاف من القوّات الأميركيّة، وفق ما قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأحد.

أعلنت لندن إرسال نحو 600 جندي في الأيام المقبلة لإجلاء الرعايا البريطانيّين من البلاد. وذكرت صحيفة صنداي تايمز نقلًا عن مصادر حكوميّة أنّ المملكة المتّحدة تنوي نقل سفيرها لوري بريستو وجميع موظّفيها إلى خارج كابول خلال هذه العمليّة، من دون إبقاء وجود دبلوماسي في العاصمة الأفغانيّة.

قرّرت إيطاليا إجلاء دبلوماسيّيها ورعاياها والمتعاونين معها من الأفغان بشكل عاجل من أفغانستان.

وأعلنت وزارة الدفاع الإيطاليّة أنّ أوّل طائرة عسكريّة ستصل إلى كابول الأحد لبدء عملية الإجلاء "في مواجهة تدهور الأوضاع الأمنيّة في أفغانستان". وقال وزير الدفاع لورنزو جويريني في البيان أنّه قرّر أيضًا "تسريع نقل المتعاونين الأفغان إلى إيطاليا".

كما سيتم إنشاء "جسر جوّي تؤمّنه رحلات جويّة تجاريّة في 16 آب/ أغسطس واعتبارًا من اليوم التالي رحلات للقوّات الجويّة الإيطاليّة" لضمان "الإجلاء الإنساني لجميع الموظّفين الأفغان في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية، بأسرع ما يمكن".

أعلن وزير الخارجيّة الألماني في تغريدة على تويتر أنّ برلين نقلت الأحد موظّفيها الدبلوماسيّين في أفغانستان إلى مطار كابول قبل إجلائهم المقرّر الإثنين بحسب مصدر في وزارة الدفاع الألمانيّة.

وعقد ماس الأحد إجتماعًا طارئًا لتنظيم عمليّات إجلاء "موظّفين ألمان وغيرهم من الأشخاص المعرّضين للخطر".

وقالت وزيرة الدفاع أنيغريت كرامب كارينباور السبت أنّ الجيش الألماني سيساعد في عمليّات الإجلاء هذه، بينما ذكرت وزارة الدفاع أنّ عدد موظّفي السفارة الذين ما زالوا موجودين في كابول أقل من مئة.

هولندا، فرنسا وكندا

قالت وزارة الخارجيّة الهولنديّة الأحد أنّ العاملين في السفارة في كابول تمّ إجلاؤهم اللّيلة الماضية ويعملون الآن من موقع قرب المطار في العاصمة الأفغانيّة.

وأعلنت هولندا الجمعة عن إعادة مترجمين أفغان يعملون أو عملوا معها. وصرّح متحدّث باسم وزارة الدفاع لفرانس برس الأحد بأنّه أرسلت "طائرة عسكريّة لإعادة الموظّفين والمترجمين وعائلاتهم إلى الوطن".

وقال وزير الدفاع أنك بيليفيلد أنّ جميع المترجمين الفوريّين "الموجودين على القائمة" سيكونون قادرين على التقدّم بطلب للحصول على اللّجوء في هولندا، حسبما أفادت قناة "إن أو إس" الحكوميّة.

قالت الرئاسة الفرنسيّة أنّ فرنسا "تبذل حاليًّا كل ما في وسعها لضمان أمن الفرنسيّين" الذين ما زالوا في أفغانستان.

وقال الإليزيه لوكالة فرانس برس أنّ "الأولويّة الفوريّة والمطلقة في الساعات المقبلة هي أمن الفرنسيين الذين تم استدعاؤهم لمغادرة أفغانستان فضلًا عن أفراد القوّات الفرنسيّة والأفغانيّة".

وأضاف أنّ "هذه العمليّات التي تشمل مئات الأشخاص نفذت في الأسابيع الأخيرة وما زالت مستمرّة"، مشيرًا إلى أنّ "فرنسا هي واحدة من الدول القليلة التي حافظت على الأرض على القدرة على حماية الأفغان الذين عملوا في الجيش الفرنسي وكذلك الصحافيّين ونشطاء حقوق الإنسان والفنّانين والشخصيّات الأفغانيّة المهدّدة".

أغلقت كندا مؤقّتًا سفارتها في كابول وأجلت الموظفين فيها في وقت بات مقاتلو حركة طالبان على مشارف العاصمة الأفغانيّة على ما أعلنت وزارة الخارجيّة الكنديّة الأحد.

وقالت السلطات الكنديّة في بيان "تقرّر تعليق النشاطات الدبلوماسيّة في كابول مؤقتًا" موضحة أنّ هذه النشاطات ستعاود عندما "يسمح الوضع بضمان الخدمات المناسبة والسلامة المؤاتية لموظّفينا".

أعلن مسؤول في وزارة الخارجيّة الروسيّة لوكالة الأنباء إنترفاكس الأحد أنّ موسكو لا تعتزم إخلاء سفارتها في كابول. وقال المسؤول زامير زابولوف "لا إجلاء مرتقّبًا"، مشيراً إلى أنّه "على تواصل مباشر" مع السفير الروسي في كابول وأن المتعاونين معه يواصلون العمل "بهدوء" في السفارة.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن المسؤول تأكيده أنّ روسيا من الدول التي حصلت على ضمانات من جانب طالبان بشأن أمن سفاراتها. وقال "حصلنا على ضمانات منذ فترة"، مشيرًا إلى أنّ "روسيا لم تكن (الدولة) الوحيدة التي حصلت عليها".