أفاد مركز الإحصاء الإيراني بزيادة نسبتها 10.5 في المائة في "زواج" الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 10 و14 سنة، خلال العام الإيراني الماضي مقارنة بالعام السابق.

إيلاف من بيروت: أفاد مركز الإحصاء الإيراني بزيادة نسبتها 10.5 في المائة في "زواج" الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 10 و14 سنة، خلال العام الإيراني الماضي (انتهى في 20 مارس 2021) مقارنة بالعام السابق.

ووفقًا لمركز الإحصاء الإيراني، فقد تزوجت 31379 فتاة تتراوح أعمارهن بين 10 و14 عامًا، ولا تشمل هذه الإحصائية سوى زيجات الأطفال الذين تم "تسجيلهم رسميًا"، بينما في العام السابق عليه، تظهر الإحصائيات المسجلة في إيران بتزويج 28373 فتاة تتراوح أعمارهن بين 10 و14 عامًا.

وأضاف مركز الإحصاء الإيراني أن 20 فتى دون سن 15، وفتاة دون العاشرة، تزوجا العام الماضي، وفقًا لموقع "إيران إينترنشنال".

كما يشير تقرير مركز الإحصاء الإيراني بـ"طلاق الأطفال دون 15 سنة"، إلا أنه تم تسجيل 725 حالة طلاق لفتيات تتراوح أعمارهن بين 10 و14 سنة العام الماضي.

وإضافة إلى ذلك، يُظهر مسح الزيجات المسجلة في العام الماضي زواج 154242 فتاة تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عامًا، وهو ما يقترن بزيادة قدرها 6 في المائة، مقارنة بالعام السابق عليه، كما تزوج 21278 فتى تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا في العام الماضي، بزيادة قدرها 12 في المائة مقارنة بالعام السابق عليه.

وتم تسجيل ما مجموعه 13991 حالة طلاق لفتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة، وتم تسجيل 686 حالة طلاق للفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة خلال العام الماضي.

ووفقا لمركز الإحصاء الإيراني، فإن مقارنة الزيجات المسجلة من "الأطفال دون سن 15" في العام الماضي مع إجمالي عدد الزيجات المسجلة هذا العام، والتي كانت 556731 زواجا، تظهر أن أكثر من 5 في المائة من إجمالي الزيجات المسجلة خلال العام الماضي في إيران هو زواج لأطفال دون سن 15 عامًا.

بالإضافة إلى التقاليد المحلية والدينية، أدى انتشار الفقر وارتفاع قروض الزواج، وفقًا لبعض المسؤولين، إلى زيادة زواج الأطفال.

وفي السياق، ذكر محمد مهدي تندکويان، نائب مدير شؤون الشباب في وزارة الرياضة وشؤون الشباب، على سبيل المثال، ذكر سابقًا أن هناك زيادة في عدد المتقدمين للحصول على قروض الزواج، خاصة بين الفتيات، وقال إن ثلثي الحاصلين على قروض في السنوات الأخيرة كانت الفتيات تحت سن 18 سنة.

وبحسب تندکويان، ففي بعض مناطق إيران التي تواجه فقرًا ثقافيًا واقتصاديًا، "تتم قروض الزواج لأطفال دون سن 15 عامًا".

ورغم جهود نشطاء حقوق الطفل والمرأة لتغيير القوانين التي تسمح بزواج الأطفال في إيران، ينفي عدد من المسؤولين وجود "زواج أطفال" في إيران.

وقال رئيس جهاز الضمان الاجتماعي ونائب وزير الداخلية، في هذا الصدد، في فبراير (شباط) الماضي: "في بلدنا کلمة زواج الأطفال ليس لها مكان ولا فائدة لها أيضًا، في الحقيقة نحن نواجه زواجًا مبكرًا".