باريس: ندّدت دول ومنظمات دولية عديدة حول العالم بالهجوم الانتحاري الذي وقع الخميس عند إحدى بوابات مطار كابول وأسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وعشرات المدنيين الأفغان وتبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي.

أعلن الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن أفغانستان، أنّ بوابة آبي المؤدية إلى مطار كابول شهدت الخميس تفجيرين انتحاريّين نفّذهما "جهاديان ينتميان إلى تنظيم الدولة الإسلامية (...) تلاهما مسلّحون جهاديون من تنظيم الدولة الإسلامية أطلقوا النار على المدنيين والجنود''.

وقال الجنرال ماكنزي "نعمل بجهد كبير لنحدّد من هو المسؤول ومن هم الأشخاص المرتبطون بهذا الهجوم الجبان ونحن مستعدّون للتحرّك ضدّهم"، مضيفاً أنّ القوات الأميركية "جاهزة ومستعدّة لمواجهة" أي هجمات أخرى قد يشنّها التنظيم الجهادي.

وندّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ب"مأساة ما كان ينبغي أن تحدث".

ومساء الخميس قال الرئيس جو بايدن في خطاب من البيت الأبيض إنّه حتى الساعة ليس هناك أيّ دليل على حصول "تواطؤ" بين طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية في الهجوم، متعهداً ملاحقة مرتكبيه. وقال "لأولئك الذين نفّذوا هذا الهجوم وكذلك لأي شخص يتمنّى الضرر لأميركا، اعلموا هذا: لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن".

وضع فوضوي

ندّدت حركة طالبان "بشدّة" بالهجوم، مؤكّدة أنّه وقع في منطقة تخضع لسيطرة الجيش الأميركي. وقال المتحدّث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إنّ "التفجير وقع في منطقة تتولّى مسؤولية الأمن فيها القوات الأميركية".

ندّد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بالهجوم ودعا الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي الى اجتماع لمناقشة الوضع الفوضوي في أفغانستان، .

أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن "إدانته الشديدة لهذا الهجوم الإرهابي المروّع" ، مشدّداً على أنّ الأولوية تظلّ "لإجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص إلى بيئة آمنة في أسرع وقت ممكن".

دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى مواصلة عمليات الإجلاء من مطار كابول، في حين دانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "الهجمات الجبانة واللاإنسانية في مطار كابول".

قال رئيس الوزراء جاستن ترودو في تغريدة على تويتر "ندين بشدّة الهجمات الإرهابية التي ارتكبت في كابول. نحن نقف بكلّ جوارحنا مع الشعب الأفغاني وذوي الضحايا، بمن فيهم حلفاؤنا، وسنواصل العمل مع شركائنا لدعم الأفغان واستضافة اللاجئين".

كتب كونستانتين كوساتشيف نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) على صفحته في موقع فيسبوك "يجب على العالم بأسره الضغط على السلطات الأفغانية الجديدة، سواء اعترفنا بها أم لا (...)، لحضّها على إقامة حوار بين الأفغان، حوار شامل، باستخدام المصطلحات الغربية، وليس حواراً حصرياً. المنتصرون فازوا في الحرب لكن لا يزال يتعيّن عليهم الفوز بالسلام".

ندّدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بهجوم "دنيء بالكامل"، معتبرة أنّ ما يجري في أفغانستان "وضع شديد التوتّر للغاية لإخراج الناس من البلد".

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنّ عمليات الإجلاء ستستمرّ على الرّغم من الهجوم. وقال "من الواضح أنّ ما يظهره هذا الهجوم هو أهمية مواصلة هذا العمل بأكبر قدر ممكن من السرعة والفعالية في الساعات المتبقية أمامنا، وهذا ما سنقوم به".

بدوره قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنّ "بريطانيا والولايات المتّحدة لا تزالان مصمّمتين على تنفيذ مهمّتهما بإخراج أكبر عدد ممكن من الناس... أعمال الإرهابيين لن توقفنا بتاتاً".

قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي تعليقاً على هجوم كابول "أدين هذا الهجوم الحقير والمروّع ضدّ أشخاص عزّل يبحثون عن الحرية".

أدان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الهجوم، مشدّداً على أنّ بلاده تعمل "على إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص" من أفغانستان.

أدان الرئيس إيمانويل ماكرون "بأشدّ العبارات الهجمات الإرهابية"، في حين أعلنت هيئة الأركان العامة أنّ باريس تواصل عملياتها لإجلاء الأفغان المعرّضين لخطر أن تنتقم منهم حركة طالبان.

شجب رئيس الوزراء مارك روتي هجوم كابول واصفاً ما جرى بأنّه "مأساة مروّعة".

أدانت وزيرة الخارجية النروجية إيني إريكسن سوريد الهجوم استهداف "مدنيين أبرياء يحاولون مغادرة البلد" واصفة ما جرى بأنّه "عمل فظيع وحشي".

قدّمت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند تعازيها لذوي العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في الهجوم.

قال الرئيس البولندي أندريه دودا "أدين بأشدّ العبارات الهجمات الشنيعة على مطار كابول (...) صلواتي لأسر ضحايا هذا العمل الجبان. بولندا تقف إلى جانب أصدقائنا الأميركيين والأفغان".

دانت تركيا "هجوماً حاقداً".

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أنّه "بالنيابة عن مواطني إسرائيل، أودّ أن أعبّر عن حزننا العميق لمقتل أميركيين في كابول".

أعربت السعودية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي".

أعربت مصر عن "بالغ إدانتها للتفجيريّن الإرهابييّن"، مجدّدة التأكيد على "تضامنها من أجل مكافحة ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرّف بكافة أشكالها وصورها".

قال وزير الخارجية االأردني أيمن الصفدي إنّه "يدين بأشدّ العبارات الهجومات الإرهابية في أفغانستان"، مؤكّداً أنّ "الإرهاب ما يزال خطراً يستدعي استمرار التعاون الدولي لمواجهته".

أعربت الدوحة عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" للهجوم وجدّدت التأكيد على "رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب".

قالت المنامة إنّها "تدين بشدّة" ما شهدته كابول من "عمل إرهابي آثم يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية"، معربة عن "تطلّعها لعودة الأمن والاستقرار والسلام إلى أفغانستان".