إيلاف من دبي: قال وزير الدفاع الأميركي السابق ليون بانيتا إن القوات الأميركية ستضطر للعودة إلى القتال في أفغانستان، فالمنطقة لا تزال في حالة تأهب قصوى بانتظار مزيد من الهجمات الانتحارية، مع ارتفاع عدد قتلى تفجير الخميس إلى أكثر من 100، بينهم 13 جنديًا أميركيًا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة أن أن مهاجماً انتحارياً واحداً نفذ الهجوم على مطار كابول الخميس، بعد أن كانت أعلنت أن انتحاريين اثنين من داعش نفذا الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.

قال بانيتا لشبكة "سي أن أن": "سيتعين علينا العودة للقضاء على داعش"، واصفًا التفجير الانتحار الذي وقع الخميس بأنه "أسوأ كابوس لجو بايدن"، متوقعًا "أن نعود إلى هناك عندما تعيد القاعدة إحياء نفسها، فهم قدموا ملاذًا آمنًا للقاعدة من قبل، ومن المحتمل أن يفعلوا ذلك مرة أخرى".

وبانيتا كان مدير وكالة الاستخبارات المركزية وأشرف على العملية التي قتلت زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

أضاف: "أفهم أننا نحاول إخراج قواتنا من هناك، لكن المحصلة النهائية هي أنه يمكننا مغادرة ساحة المعركة لكن لا يمكننا ترك الحرب على الإرهاب".

وقال بانيتا الذي كان وزيرًا للدفاع في عهد الرئيس باراك أوباما، إن الانسحاب المفاجئ ترك وضعًا خطرًا وصعبًا للغاية، "مع وجود الآلاف من جنودنا في منطقة محصورة في بلد غير ودي"، مصرًا على أن طالبان كانوا "إرهابيين، وبالتأكيد مؤيدون للإرهابيين، ينفذون نقاط تفتيش للإرهابيين"، على الرغم من مزاعم وجود قيادة جديدة للحركة.

وقال إن الولايات المتحدة على ما يبدو لديها معلومات استخباراتية جيدة عن قيادة داعش المسؤولية عن تفجيرات الخميس، "وأعتقد أن هناك فرصة لأن نتمكن من تحديد المتورطين في هذا الهجوم. وبمجرد أن نتمكن من تحديد مكانهم، علينا أن نلاحقهم".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد نسبت الجمعة إلى القوات الأميركية قولها إنها تستعد لهجمات أخرى من داعش في كابول، وإن هجمات داعش المتوقعة قد تشمل استخدام سيارات مفخخة وإطلاق صواريخ على مطار كابول.

وعن تعهد بايدن بمحاكمة المتورطين: "هذا ما وعد به الرئيس اليوم، وأظن أننا سنفي بهذا الوعد"، واصفًا ما جرى الخميس، بعد خبر مقتل ما لا يقل عن 13 جنديًا أميركيًا و 95 أفغانيًا: ""هذا أسوأ يوم في إدارة بايدن".