أفاد قائد القوات المسلحة البريطانية بأن عمليات المملكة المتحدة لإجلاء المدنيين من أفغانستان ستنتهي السبت.
وقال الجنرال نك كارتر إنه مازالت هناك بعض الرحلات المدنية بصدد الإقلاع من كابل إلى بريطانيا، ولكن عددها "قليل جدا الآن".
وأضاف أن "القلب ينفطر" لأنهم لم يتمكنوا من إنقاذ الجميع، مشيرا إلى أن مئات الأفغان المؤهلين للانتقال إلى بريطانيا ما زالوا عالقين في أفغانستان.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة إنها أجلت 14543 شخصا من كابل منذ 13 أغسطس/ آب.
وقال قائد أركان الجيش في تصريح لإذاعة بي بي سي: "شارفنا على نهاية عمليات الإجلاء، التي سنتنهي خلال اليوم. ثم يتعين علينا سحب جنودنا عى متن الطائرات المتبقية".
"سارت الأمور على أفضل نحو في ظل الظروف... ولكننا لم نتمكن من إجلاء الجميع، وهذا ما يفطر القلب. كان علينا اتخاذ قرارات صعبة على الأرض".
وفي ذروة العمليات، كان هناك أكثر من 1000 عسكري بريطاني في كابل للمساعدة في تسيير الرحلات من المطار. وقد غادر بعضهم بالفعل، فيما سيعود الباقون خلال مطلع الأسبوع.
وقد حدد 31 أغسطس/ آب كموعد نهائي لمغادرة القوات الأجنبية أفغانستان.
وذكر كارتر أن عدد الأفغان المؤهلين للترحيل إلى بريطانيا ومازالوا في أفغانستان يُقدر بـ"الكثير من المئات".
وأشار إلى أن السبب هو أن بعضهم لم يرغبوا في المجازفة بالذهاب إلى المطار، أو لم يتمكنوا من ذلك، وليس لمشاكل في معالجة الأوراق.
لكنه أضاف: "نتلقى دائما رسائل نصية من أصدقائنا في أفغانستان عن ظروفهم المقلقة. لذا نعيش جميعا في أقصى درجات الألم".
وشملت عمليات الإجلاء المواطنين البريطانيين، و8 آلاف من الأفغان المؤهلين للانتقال إلى بريطانيا من الذين عملوا مع الحكومة البريطانية، وعددا من الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وقالت الحكومة البريطانية الجمعة إن ما بين 800 و1100 أفغاني مؤهل للترحيل وما بين 100 و150 مواطنا بريطانيا مازالوا في أفغانستان.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم، توم توغندات، الذي كان عسكريا في أفغانستان، لبي بي سي إنه يشعر "ببالغ الأسى" لأن العديد من أصدقائه مازالوا عالقين هناك، مشيرا إلى أنه يواصل العمل من أجل مساعدة الناس على مغادرة البلد.
ولكنه نصح الناس بعدم المخاطرة بمحاولة الذهاب إلى المطار بسبب نقاط التفتيش الكثيرة التي نصبت على الطرق السريعة.
"نسعى إلى إيجاد سبل أخرى من بينها خروج الناس إلى دولة ثالثة، ثم الاتصال بالممثليات الدبلوماسية البريطانية هناك لتسهيل ترحيلهم إلى بريطانيا سالمين".
وقالت سيدة أعمال، تُدعى حسينة سيد وغادرت أفغانستان يوم 16 أغسطس/ آب، إن المطلوب من المجتمع الدولي التوصل مع طالبان إلى حل لإخراج المزيد من الناس.
وأضافت سيدة الأعمال، التي بقي أفراد عائلتها في أفغانستان، في تصريح لبي بي سي: "لا يمكن أن ننسى ببساطة الذين تركوا هناك".
وتشرف الولايات المتحدة على إدارة مطار كابل الذي تعرض الخميس إلى هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 170 شخصا.
وكتب وزراء الدفاع والداخلية والخارجية البريطانية إلى النواب للتأكيد على أن الحكومة ستواصل دعم الذين تركوا في أفغانستان.
ما الذي يحدث للاجئين الأفغان في بريطانيا؟
- يخضع القادمون في رحلات رسمية إلى حجر صحي لمدة 10 أيام في فندق
- تسعى الحكومة والسلطات المحلية إلى توفير مساكن دائمة لهم
- نقص المساكن يعني أن الكثير منهم سيقيمون في فنادق
- بعضهم يحصلون على صفة لاجئ ويمكنهم الإقامة في بريطانيا بصفة دائمة
- البعض يمنحون تأشيرة 5 سنوات للإقامة والعمل ويمكنهم بعدها طلب الإقامة الدائمة
- القادمون منفردين يطلبون اللجوء الاعتيادي ضمن قائمة بها 70 ألف مسجل
- هؤلاء لا يمكنهم الاستقرار أو العمل أثناء فحص طلباتهم
التعليقات