القدس: فرّ ستة معتقلين أمنيّين فلسطينيين من أحد السجون الإسرائيلية (شمال) عبر نفق حفروه أسفل مغسلة فيما شرعت قوّات الأمن بحملة بحث واسعة عن المجموعة التي تضم قيادي بارز في حركة فتح، وفق ما أفاد مسؤولون.

وبحسب بيان صادر عن مصلحة السجون الإسرائيليّة، فقد تمّ كشف العمليّة التي وصفها رئيس الوزراء نفتالي بينيت بأنّها "حادث خطير"، قرابة الثالثة فجرًا (00,00 ت غ) بعد بلاغ من السكّان عن "تحرّكات مشبوهة" بالقرب من سجن جلبوع.

ومن بين الفارين القائد السابق لـ"كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح زكريا الزبيدي.

وأكّد مسؤولون في مصلحة السجون والشرطة الإسرائيليّة الشروع الفوري بعمليّة تمشيط واسعة تشارك فيها الشرطة والقوّات الخاصة والجيش، كما تمّت الإستعانة بالكلاب البوليسية والطائرات المروحيّة بالإضافة إلى نصب نقاط تفتيش في محيط المنطقة.

عملية الفرار

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيليّة صورًا ومقاطع فيديو تظهر نفقًا ضيقًا حُفر أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات.

ونشر نادي الأسير الفلسطيني بيانات الأسرى الستة وهم الزبيدي الذي يتحدّر من مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة والمعتقل منذ العام 2019، إضافة إلى خمسة آخرين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي.

وتأتي عملية الفرار قبيل ساعات من بدء احتفالات رأس السنة العبرية عند غروب الشمس الإثنين.

وأكّد بينيت متابعته الحادثة وتلقّيه المنتظم لمعلومات حول عمليّات البحث.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ قوّاته "تساعد في ملاحقة السجناء الأمنيين الذين فرّوا من سجن جلبوع"، وأنه خصّص طائرات للقيام بمهام المراقبة.