إيلاف من لندن: أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء، عن تعديل وزاري كبير في حكومته، طال وزيرا الخارجية والتعليم، واحتفظ عدد من الوزراء المهمين بحقائبهم.
وأقال جونسون، دومينيك راب من منصب وزير الخارجية في التعديل الوزاري وكلفه بأدوار جديدة كنائب لرئيس الوزراء ووزير للعدل.
وعزل رئيس الوزراء البريطاني، غافين ويليامسون من منصب وزير التعليم، وروبرت باكلاند من منصب وزير العدل.
حلت وزيرة التجارة الدولية ليز تروس محل دومينيك راب كوزيرة للخارجية مما يعني أن اثنتين من المناصب الوزارية الأربع الأولى تشغلهما نساء.
وقال وزير التعليم غافين ويليامسون الذي غادر المنصب بعد ان امضى 18 شهرًا صعبة في الوزارة وسط جائحة كورنا، في تغريدة على موقع تويتر إنه كان "امتيازًا للعمل كوزير للتعليم منذ عام 2019".

انتقادات

وكان ويليامسون واجه انتقادات منتظمة لتعامله مع الواقع التعليمي خلال الجائحة ، بما في ذلك إغلاق المدارس بفرض الوباء والفشل الذريع بشأن منح درجات المستوى A و GCSE.
وفي الأسبوع الماضي، تعرض ويليامسون للسخرية على نطاق واسع بعد أن اعترف بإرباك لاعب كرة القدم الإنكليزي ماركوس راشفورد مع نجم الرجبي مارو إيتوجي.
ومن الذين غادروا الحكومة روبرت جينريك وزير الإسكان الذي غرد قائلا إنه كان "امتيازًا كبيرًا" للعمل كوزير للاسكان والمجتمعات والحكومات المحلية".
وأضاف أنه "سيواصل دعم رئيس الوزراء والحكومة بكل طريقة ممكنة"، مشيرًا إلى أنه لم يتم تكليفه بوظيفة أخرى في مجلس الوزراء.

رئيسة المحافظين

كما غادرت أماندا ميلينغ كرئيس مشارك لحزب المحافظين، قبل أسابيع فقط من المؤتمر السنوي للحزب في مانشستر. وقالت في تغريدة: إنه كان "امتيازًا وشرفًا" للخدمة وقالت إنها "ستواصل العمل لتحقيق خططنا للارتقاء بالمملكة المتحدة".
وجاء أكبر عنوان في التعديل الوزاري حتى الآن هو تخفيض رتبة دومينيك راب من وزير الخارجية إلى وزير العدل. وكان واجه ضغوطا شديدة لتعامله مع الأزمة في أفغانستان في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة، حيث تحدثت شخصيات حكومية أخرى بشدة ضده وطالبت أحزاب المعارضة بالاستقالة أو إقالته.
وفي التعديل أصبح راب رسميًا نائبًا لرئيس الوزراء، وهو دور كان يضطلع به في السابق كوزير أول للخارجية، وهو قرار من المحتمل أن يكون مصممًا لاسترضاء وزير الخارجية السابق الآن.
وحلت ليز تروس التي انتقلت من منصبها كوزيرة للتجارة الدولية مع الاحتفاظ بوظيفتها كوزيرة للمرأة والمساواة محل دومينيك راب.

شعبية


وتحظى تروس بشعبية لدى أعضاء الحزب، ويُنظر إليها على أنها كانت فعالة في دورها في التفاوض على اتفاقيات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبتعيينها في هذا المنصب، تكون ليز تروس ثاني سيدة تصبح وزيرة خارجية في المملكة المتحدة بعد مارغريت بيكيت من حزب العمال. كما أنه يعزز موقعها بصفتها العضو الأطول خدمة باستمرار في حكومة حوب المحافظين منذ عام 2014.
وبموجب التعديل، أصبح مايكل غوف وزير شؤون مجلس الوزراء وزيرا للسكان والمجتمعات والحكومات المحلية.

الثقافة

كما انتقل أوليفر دودن من وزير الثقافة ليصبح وزيرًا بدون حقيبة في مكتب مجلس الوزراء، وكذلك الرئيس المشارك لحزب المحافظين. وحلت نادين دوريس وهي من الوافدين الجدد إلى الحكومة، محل دودن وزيرا للثقافة، وكانت قبل ذلك وزير دولة للشؤون الصحية.
كما انتقل ستيفن باركلي من سكرتير أول إلى وزارة الخزانة ليصبح مستشارًا لدوقية لانكستر ووزيرًا في مكتب مجلس الوزراء.
وتمت ترقية نديم الزهاوي إلى منصب وزير التربية والتعليم، حيث شغل منصب وزير اللقاحات منذ نوفمبر 2020. كما عادت آن ماري تريفليان بسرعة إلى مجلس الوزراء كوزيرة للتجارة الدولية. وكانت فقدت مقعدها على الطاولة العلوية في مجلس الوزراء في سبتمبر الماضي عندما كانت وزارة التنمية الدولية.
وحافظ كل من ريشي سوناك وزير الخزانة وبريتي باتيل وزيرة الداخلية وبن والاس وزير الدفاع ومارك سبنسر رئيس السوط (مراقب السلوك في البرلمان) على مناصبهم في مجلس الوزراء.