إيلاف من لندن: نعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وفاة والدته الفنانة "اليسارية" شارلوت جونسون ووهل عن عمر يناهز 79 عامًا.
وقالت تقارير صحفية نقلا عن إعلان نعي عائلي إن شارلوت جونسون وهي رسامة محترفة، رحلت "في سلام بلا سابق إنذار" بمستشفى في لندن.
وكان تم تشخيص إصابة السيدة جونسون بمرض باركنسون في سن الأربعين وأصبحت فيما بعد رئيسة المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وصفها رئيس الوزراء ذات مرة خلال مؤتمر سنوي لحزب المحافظين بأنها "السلطة العليا" في عائلته.

تعازي

وكان زعيم حزب العمال السير كير ستارمر من بين أوائل السياسيين الذين قدموا تعازيه.
وقالت أنجيلا ريتشاردسون، عضوة البرلمان عن حزب المحافظين: "نبأ حزين لرئيس الوزراء الليلة وكذلك لبقية عائلة جونسون. أفكار معهم جميعًا ".

يذكر أن شارلوت جونسون وول مولودة في أكسفورد عام 1942، وهي ابنة السير جيمس فوسيت الذي كان رئيس المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان.
بعد الزواج من ستانلي جونسون في عام 1963، أنجبت وال أربعة أطفال هم: بوريس والصحفية راشيل ووزيرة الحكومة السابقة جو وعالم البيئة ليو، قبل الطلاق في عام 1979.
وكان ويلفريد نجل رئيس الوزراء من زوجته الجديدة كاري سيموندز، حفيدها الثالث عشر.

جامعة اكسفورد

وحققت والدة جونسون الراحلة، وهي خريجة جامعة أكسفورد اقناء حملها بطفلها الرابع، نموذجا للمرأة العصرية رغم كل التحديات التي وجهتها سواء على الواجهة الصحية او الاجتماعية حيث طلاقها من ستانلي.
وتمكنت شارلوت من بناء مهنة فنية ناجحة وتربية أربعة أطفال صغار بمفردها بينما كان زوجها يعمل في الخارج.
وصنعت الأم لأربعة أطفال، لنفسها اسمًا في عالم الفن مع القليل من التدريب الرسمي، وكانت تحدثت علنًا لأول مرة في العام الماضي عن زواجها غير السعيد من ستانلي جونسون، الذي زُعم أنه غير مخلص بشكل معتاد.
كما كانت الفنانة تعاني من اضطراب الوسواس القهري (OCD)، وهو أمر زعمت أنه مقدمة لتشخيص مرض باركنسون في العام 1982، وتم إدخالها إلى مستشفى للأمراض النفسية لتلقي العلاج في عام 1974.
لكن رئيس الوزراء يتحدث بحرارة عن والدته التي كانت علانية أكثر يسارية من بقية أفراد أسرتها، وينسب إليها الفضل في تعليمه "القيمة المتساوية لكل حياة بشرية".