لوس انجليس: ما انفكّ المنتج الهوليوودي هارفي واينستين يدفع ببراءته الاثنين أمام محكمة في لوس أنجليس من اتهامات الاعتداء الجنسي والاغتصاب الموجّهة إليه من خمس نساء في كاليفورنيا.

ومنذ العام 2020، يمضي واينستين البالغ 69 عاما عقوبة سجن مدّتها 23 سنة لأفعال مماثلة في نيويورك. ونقل هذا الصيف إلى لوس أنجليس لمحاكمته على خلفية اتهامات جديدة.

ويتّهم المنتج الذي كان في ما مضى واسع النفوذ في هوليوود بالاعتداء على خمس نساء في فنادق، بين 2004 و2010. وفي حال أدين بكلّ هذه الأفعال، قد يحكم عليه بالحبس 140 عاما بالإضافة إلى محكوميته في نيويورك.

ومن المزمع إقامة الجلسة المقبلة في لوس أنجليس في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر.

حركة مي تو

وبدأت اتهامات الاعتداء الجنسي والتحرش في حقّ واينستين تظهر إلى العلن العام 2017، وشكلت منطلقا لحركة "مي تو" العالمية. وفي المجموع،اتّهمت نحو 90 امرأة واينستين بالتحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي، بينهن الممثلات أنجلينا جولي وغوينث بالترو وروزانا أركيت.

وفي لوس أنجليس كما في نيويورك، دأب واينستين على نفي الاتهامات الموجهة إليه مؤكدا أن علاقاته الجنسية كلها حصلت بالتراضي.

وكان لواينستين قبل سقوطه نفوذا كبيرا في هوليوود. ففي نهاية سبعينات القرن الفائت، أسس شركة "ميراماكس" للإنتاج مع شقيقه، وبيعت لشركة "ديزني" عام 1993، ثم أطلقا شركة "ذي واينستين كومباني" التي حققت نجاحات كبيرة، منها "إنغلوريوس باستردس" لكوينتن تارانتينو.

وتلقت أفلام واينستين أكثر من 300 ترشيح لجوائز الأوسكار على مدى سنوات، وفازت منها فعليا بواحد وثمانين تمثالا صغيرا.