ميتروفيتسا (كوسوفو): أُصيب عدد من عناصر الشرطة الكوسوفية ومدنيّون من أصول صربية بجروح في صدامات اندلعت أثناء عمليات دهم استهدفت مهرّبين لبضائع صربية في شمال كوسوفو الذي يشهد اضطرابات، وفق ما أفاد مسؤولون وعناصر شرطة.

وتأتي أعمال العنف بعد أسبوعين من توصّل صربيا وكوسوفو إلى اتفاق يضع حدًّا لخلاف عند الحدود اعتبر أسوأ موجة توتّر بين الجارتين منذ عقد.

وقال مدير مستشفى في مدينة ميتروفيتسا المنقسمة على أساس عرقي زلاتان إليك لفراس برس إنّ شخصًا من أصل صربي أُصيب بجروح ناجمة عن إطلاق نار فيما أُصيب عدد آخر بجروح طفيفة.

أفادت الشرطة بدورها عن إصابة ستة عناصر بجروح خلال المواجهات فيما تم توقيف ثمانية أشخاص.

وذكرت الشرطة أنّ عمليات الدهم تمّت في أربع مناطق كوسوفية بما فيها ميتروفيتسا في إطار "مكافحة تهريب البضائع".

وأضاف البيان أنّ العمليّات نفّذت في "عدّة مواقع شملت مساكن ومقار أعمال تجارية ومستودعات".

تحفّظات وتظاهرات

أثارت العملية حفيظة المتحدّرين من أصل صربي فأغلق المئات منهم شوارع في ميتروفيتسا، المقسّمة بين المنتمين للعرقية الصربية في الشمال والألبان جنوبًا، وزفيتشان القريبة.

وأفاد مراسل فرانس برس أنّ الشرطة استخدمت الغاز المسيل وقنابل صوتية لتفريقهم.

وتراجعت حدة التوتّر مع انتهاء العملية فيما انسحبت الشرطة من زفيتشان وشمال ميتروفيتسا، رغم أنّ عددًا من المتحدّرين من أصل صربي بقوا في شوارع زفيتشان، بحسب مراسل فرانس برس.

اشتداد حدّة الخلاف

اشتدّت حدّة الخلاف بين صربيا وكوسوفو نحو أسبوعين الشهر الماضي يعدما منعت كوسوفو السيارات التي تحمل لوحات تسجيل صربية من دخول أراضيها، ردًّا على ممارسة مماثلة اتبعتها صربيا بحق السيارات القادمة في الاتجاه الآخر.

وأرسلت كوسوفو عدة وحدات من الشرطة الخاصة للإشراف على تطبيق الحظر، ما أغضب سكانها الصرب الذين أغلقوا الطرقات المؤدّية إلى الحدود.

ردّت صربيا بنشر مدرّعات قرب الحدود وطائرات حربية وهو أمر دفع الدبلوماسيين الأجانب للضغط على الجانبين للتخفيف من حدة التوتّر ومنع التصعيد.

وبموجب اتفاق رعاه الإتحاد الأوروبي، سحبت كوسوفو قوات الشرطة الخاصة وفكّك السكان الصرب الحواجز.

أعلنت كوسوفو التي تقطنها غالبية من العرقية الألبانية استقلالها عن صربيا عام 2008، بعد حرب مع القوات الصربية استمرت عقدًا.

ولم تعترف بلغراد بالخطوة.