رانغون: اجتمع الثلاثاء مئات المعتقلين السياسيين في بورما بعائلاتهم بعد العفو عنهم وإطلاق سراحهم بعد أن أمضوا فترة في السجن بسبب مشاركتهم في تظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري في شباط/فبراير الذي أنهى مرحلة ديموقراطية استمرت عشر سنوات.

توعّد البعض منهم أن يعاود المعركة ضدّ النظام مثل ثان تو تونغ الذي اعتُقل لستة أشهر في سجن انسن الشهير في رانغون وقال لوكالة فرانس يرس "أنا سعيد للغاية ولكن عليّ أن أحارب الآن من أجل الذين لا يزالون معتقلين".

لم يكشف رئيس المجلس العسكري عن أي تفاصيل تتعلق بقائمة المفرج عنهم ولم تستجب إدارة السجون لطلب وكالة فرانس برس بالتعليق.

أعلن رئيس المجلس العسكري الاثنين أنه سيتم العفو عن 5636 معتقلا وإطلاق سراحهم قبل مهرجان تادينغيوت الذي بدأ الثلاثاء، بعد أيام قليلة من استبعاده من قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المقبلة بسبب تعامل السلطة العسكرية مع الأزمة.

واتخذت المنظمة التي تضم عشر دول من جنوب شرق آسيا، بينها بورما، هذا الإجراء النادر بعد أن رفض المجلس العسكري طلب إرسال ممثل خاص للحوار مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الزعيمة السياسية السابقة أونغ سان سو تشي (76 عامًا) التي أطاحها الجيش في شباط/فبراير.

ويُعد فريق الدفاع عن الزعيمة البورمية السابقة المصدر الوحيد للمعلومات المتعلقة بمحاكمتها التي تُعقد خلف أبواب مغلقة.

ومن المقرر أن تمثل أمام المحكمة للمرة الأولى في 26 تشرين الأول/أكتوبر.