رانغون: خرج عشرات الرهبان البوذيين المؤيدين للديموقراطية إلى شوارع مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن بورما، السبت للاحتجاج على الانقلاب العسكري في ذكرى "ثورة الزعفران" الرابعة عشرة.

تعيش بورما حالة من الاضطراب منذ أن أطاح الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي المدنية في شباط/فبراير، منهيا بذلك مرحلة ديموقراطية استمرت عشر سنوات.

ويقود الجيش حملة قمع دموي ضد المعارضين، أودت بحياة أكثر من 1100 مدني فيما سجن 8400 آخرين، وفق "جمعية مساعدة السجناء السياسيين" المحليّة.

ويُنظر إلى الرهبان في بورما ذات الغالبية البوذية على أنهم سلطة أخلاقية عليا، تنظم المجتمع وعارضت أحيانا الأنظمة العسكرية.

لكن انقلاب هذا العام أحدث انقساما داخل فئة الرهبان، إذ بارك بعض رجال الدين البارزين تحرك الجنرالات بينما دعم آخرون المتظاهرين.

وسار عشرات الرهبان السبت مرتدين عباءات برتقالية أو حمراء في ماندالاي، العاصمة الدينية للبلاد، حاملين أعلاما ولافتات.

وصرح أحد منظمي المسيرة لوكالة فرانس برس أن "الرهبان المحبين للحقيقة يقفون الى جانب الشعب".

وردد الرهبان دعوات للإفراج عن السجناء السياسيين، بمن فيهم أعضاء حزب أونغ سان سو تشي الذي حقق فوزا ساحقا في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقال راهب يبلغ 35 عاما لوكالة فرانس برس "يجب أن نجازف ... للاحتجاج لأنه يمكن توقيفنا أو إطلاق النار علينا في أي وقت. لم نعد بأمان في أديرتنا".

قاد الرهبان عام 2007 احتجاجات ضخمة في أنحاء البلاد ضد النظام العسكري السابق، أطلق عليها اسم "ثورة الزعفران".

وقد تعرضوا حينها إلى قمع دموي أدى إلى مقتل بعضهم وفقدان البعض الآخر وسجن آخرين.