ايلاف من لندن : فيما يجتمع الرئيس العراقي مع القوى الرافضة لنتائج الانتخابات، أطلقت تنسقيات التظاهر الثلاثاء تهديدات باقتحام المنطقة الخضراء والاعتصام أمام مقر مفوضية الانتخابات، بينما هددت واشنطن بعقوبات على المليشيات الموالية لايران.

وبحثت تنسيقيات المحتجين على نتائج الانتخابات من انصار تحالف الفتح الممثل السياسي للمليشيات العراقية الموالية لايران اليوم خلال اجتماع وصفته بالمهم عملية تصعيد الاحتجاجات امام المنطقة الخضراء وسط العاصمة مع التلويح باقتحامها.

وقال مصدر في رافضي النتائج ان "تنسيقيات التظاهرات أمام بوابة المنطقة الخضراء الرافضة لنتائج الانتخابات المبكرة عقدت اجتماعاً مهماً لبحث عملية تصعيد الاحتجاجات بعد انتهاء مهلة الـ(72) ساعة التي تم منحها لمفوضية الانتخابات" مشيرا في تصريحات لوكالة العهد الناسطقة بأسم التحالف وتابعتها "ايلاف" الى ان "ان الاعتصامات دخلت يومها الثامن مع تأكيد المحتجين على الاستمرار بالتظاهرات لحين الاستجابة لمطالبهم" باعادة عد وفرز جميع الاصوات البالغ عددها 9.6 مليون صوتا يدويا في الانتخابات التي جرت في العاشر من الشهر الحالي.

واضاف "ان الانتخابات حدثت فيها عمليات تزوير كبيرة بأياد داخلية وخارجية".. منوها الى "ان هناك جهات خارجية تدفع باتجاه حدوث صدامات مع المتظاهرين" في مؤشر على احتمال قيام المحتجين باقتحام المنطقة الخضراء والاعتصام امام مقر المفوضية العليا للانتخابات والقاء تبعة اي صدام قد يحث مع القوات الامنية نتيجة لذلك على "قوى "خارجية".

السفير الاميركي يهدد المليشيات بعقوبات

ومن جهته هدد السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر اليوم بفرض بلاده عقوبات ضد مجاميع عراقية مسلحة قال انها خارجة على القانون تستهدف مصالحها في العراق.

وقال تولر في جلسة حوارية على هامش ملتقى الشرق الأوسط المنعقد في مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي ونقلتها وسائل اعلام عراقية من هناك إن "الهجمات التي تستهدف بلاده في العراق تنفذها مجاميع خارجة عن القانون.. منوها "نحن طلبنا من ايران والبلدان المجاورة عدم التعدي على سيادة الأراضي العراقية".

أضاف "انا اريد ان اطمئنكم ان عقوباتنا ستطال المجاميع الخارجة عن القانون التي تستهدف المصالح الاميركية والعراقية".. مؤكدا ان "الهدف من هذه العقوبات تبديل سلوك وتصرفات تلك المجاميع التي تشكل تهديدات دائمة على أمن واستقرار العراق".

وشدد السفير على رفض حكومة بلاده تهديد مفوضية الانتخابات العراقية.. مؤكدا أن العراقيين قادرون على إدارة شؤونهم دون تدخلات خارجية. واشار قائلا "إن الاتفاق الستراتيجي حدد علاقاتنا مع العراق.. منوها الى ان بلاده قدمت عشرة ملايين دولار لبعثة الامم المتحدة في العراق من أجل إنجاح الانتخابات".. مشيرا الى أن المفوضية "استطاعت إجراء انتخابات جيدة في العراق".

رافضو نتائج الانتخابات خلال اعتصامهم لليوم الثامن امام المنطقة الخضراء

صالح يبحث تداعيات الازمة مع قوى رفض النتائج

من اجل تهدئة أزمة نتائج الانتخابات يبحث الرئيس العراقي برهم صالح مساء اليوم مع قوى الاطار التنسيقي الشيعية وبعض القوى الاخرى الرافضة لنتائج الانتخابات تداعيات الازمة والحلول المطلوبة لتجاوزها.

ويأتي الاجتماع اثر طلب هذه القوى من الرئيس صالح الاحد الماضي "التدخل لمنع اتجاه الاحداث في البلاد نحو الاخطر باعتباره حاميا للدستور وقالت انها اتفقت على "تأكيد رفضها لما اعلن من نتائج ولطريقة المفوضية الانتقائية في التعامل مع الطعون القانونية ومطالبتها بالنظر بجدية في جميع الطعون المقدمة لها واجراء العد والفرز اليدوي الشامل".

وكان الرئيس صالح قد حذر الاسبوع الماضي من تحول الاعتراضات على نتائج الانتخابات الى ممارسات تتعرض للامن العام والممتلكات العامة وسلامة البلد.. وقال ان "بلدنا العزيز يواجه تحديات جسيمة واستحقاقات وطنية كبرى وفي هذا الظّرف الدقيق نجد الحاجة ماسّة لتوحيد الصف الوطني وتغليب لغة الحوار وتقديم مصالح البلد العليا، والانطلاق نحو تلبية استحقاقات بلدنا وتطلعات شعبنا في الحياة الحرة الكريمة".

ويضم "الاطار التنسيقي" كلاً من نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، وهادي العامري رئيس تحالف الفتح، وحيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر، وعمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة، وفالح الفياض رئيس حركة عطاء، وهمام حمودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، فضلا عن شخصيات شيعية أخرى.