إيلاف من لندن: توقع خبراء بريطانيون أن حالات الإصابة بفيروس كورونا قد تنخفض بشكل كبير في نوفمبر/تشرين الثاني دون إعادة فرض أي قيود.

وقال الخبراء في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM) إنه حتى بدون "الخطة ب" الحكومية ستبلغ حالات الإصابة بفيروس كوفيد وحالات دخول المستشفيات والوفيات في إنجلترا ذروتها في نوفمبر وستبدأ في الانخفاض بسرعة إلى مستويات أقل بكثير بحلول عيد الميلاد.

ووفقا للنمذجة التي تصورها الخبراء، فإنه إذا أعادت الحكومة فرض القيود، مما يؤخر سلوك "العودة إلى الوضع الطبيعي" حتى الربيع، فسيظل هناك انخفاض في الأسابيع المقبلة، لكن المعدلات سترتفع مرة أخرى بشكل أسرع العام المقبل.

وقال البروفيسور بول هانتر، عالم الأوبئة بجامعة إيست أنجليا ، لشبكة (سكاي نيوز) إن النمذجة تشير إلى أن المملكة المتحدة قريبة من "توازن مستوطن للوبأ حيث بمجرد أن تصل له تتوقف التدخلات غير الدوائية (التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة) عن تأثير كبير."

وقال هانتر إن السبب الرئيسي وراء ذلك هو مستويات المناعة، وأضاف: "في الوقت الحالي نسمع أصواتًا كثيرة تطالب بزيادة القيود".

سيناريوهات

وقال: "لكن صانعي النماذج يتوقعون أرقامًا منخفضة بشكل لا يصدق بحلول منتصف ديسمبر في جميع السيناريوهات تقريبًا. لذا إذا كانوا يقترحون أنه حتى إذا لم نفعل شيئًا، فإن القضايا ستنخفض بشكل كبير، فلا يبدو أن المزيد من القيود هو الرد المناسب."

وكانت نتائج تقارير كلية لندن للصحة والطب الاستوائي LSHTM واحدة من عدة تقارير قُدمت إلى مجموعة الأنفلونزا العلمية الوبائية المعنية بالنمذجة (SPI-MO) التابعة للحكومة الأسبوع الماضي، والتي حذرت من أنها قد تكون "مفرطة في التفاؤل".

وهذا الافراط في التفاؤل عائد لأن البيانات التي استخدموها لا تأخذ في الاعتبار كيف يمكن لأحداث معينة أن تغير الطريقة التي يتصرف بها الناس، مثل بطولة كرة القدم يورو 2020 أو عيد الميلاد.

وحذر أحدث تقرير صادر عن مجموعة الأنفلونزا العلمية الوبائية المعنية بالنمذجة SPI-MO بأنه "لم تكن الزيادات في الاصابات في وقت قريب من مباريات كرة القدم الأوروبية 2020 ظاهرة في مصادر البيانات".

الاختلاط

وأشار إلى أنه "عادة ما تشهد فترة احتفالية منتصف الشتاء سلوك اختلاط مختلف يمكن أن يكون له تأثير مماثل لمباريات كرة القدم في يورو 2020. وإذا حدث مشابه مرة أخرى ... فمن الممكن أن تكون نتائج النمذجة هذه مفرطة في التفاؤل."

كما نبه إلى أن هذه البيانات لا تأخذ في الاعتبار الطفرة الجديدة لمتغير دلتا - AY4.2 - والتي يقول العلماء إنها يمكن أن تكون أكثر عدوى بنسبة 10٪.

وإلى ذلك، فإن النماذج المماثلة التي أجرتها جامعة وارويك تشير إلى أن "مقياس سلوك احترازيًا" وتأخذ في الاعتبار ضغوط الشتاء الأخرى مثل الأنفلونزا.

انخفاض تدريجي

لكن على الرغم من الاختلافات، يتوقع نموذج جامعة وارويك ، مثل نموذج كلية لندن للصحة والطب الاستوائي LSHTM، أن التأخير في السلوك "الطبيعي" سيشهد انخفاضًا تدريجيًا في دخول المستشفى أكثر مما لو بقي كما هو.

كما تتنبأ بأنه "لاحقًا، سيؤدي مزيج من ضعف المناعة وتغيير السلوك والموسمية إلى موجة أخرى". وقال نمودج جامعة وارويك إن توقيت موجة شتوية أخرى "غير مؤكد بدرجة كبيرة" لكنها قد تبلغ ذروتها في أي مكان بين يناير ومايو.

وفي الأخير، يقول مستشارو مجموعة الأنفلونزا العلمية الوبائية المعنية بالنمذجة SPI-MO إنه مهما حدث لمعدلات حالات الإصابة بفيروس كورونا هذا الشتاء، فمن غير المرجح أن تصل حالات الدخول إلى المستشفيات إلى ذروتها كما كانت في الشتاء الماضي.

ويعتقدون أن الحماية من اللقاحات يجب أن تنخفض بشكل كبير حتى تؤدي التغييرات في السلوك العام إلى تكرار العام الماضي.