إيلاف من لندن: فيما اتسعت دائرة الادانات المحلية والخارجية الاحد لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فقد كشفت السلطات العراقية ومصادر "ايلاف" معلومات جديدة عن المحاولة مؤكدة انها قد تمت عبر ثلاث طائرات مسيرة مفخخة انطلقت من منطقة تتواجد فيها كتائب حزب الله العراقي.
وقد باشر الكاظمي اليوم مزاولة اعماله الرسمية ومتابعة الاوضاع الامنية للبلاد حيث يعقد اجتماعات متواصلة مع القادة الامنيين للتأكيد على تشديد الاجراءات لحفظ الامن وعدم السماح باي محاولة لزعزعة استقرار العراقيين.
وعلمت "ايلاف" ان ثلاث طائرات مسيرة تابعة لكتائب حزب الله قد تم نقلها بسيارات للحشد الشعبي من مخازنها في شمال شرق الصويرة جنوب بغداد إلى منطقة الدورة بضواحي العاصمة وانطلقت من هذه المنطقة التي تسيطر عليها الكتائب وباقي فصائل المليشيات الموالية لايران.

برهم صالح مجتمعاً مع الكاظمي

واليوم الأحد أكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال اجتماعه مع الكاظمي "إدانته للاعتداء الإرهابي الجبان الذي تعرض له رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، مستنكراً هذه الأفعال المفلسة التي تحاول زعزعة أمن العراق واستقراره" كما قال بيان لرئاسة الوزراء.
من جهته جدّد الكاظمي تأكيداته على المضي قدماً في كل ما من شأنه إصلاح الأوضاع على مختلف الصعد، وحماية المسارات الدستورية والقانونية.

وقد اظهرت صورة وزعها مكتب الكاظمي عن الاجتماع اصابة الذراع اليسرى لرئيس الوزراء بسبب تطاير زجاج الانفجار الذي تعرض له مقر اقامته لسلة امس.

مجلس الامن الوزاري: سنلاحق المعتدين

ومن جهته اعتبر المجلس الوزاري للامن الوطني الاحد "إن الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف الليلة الماضية منزل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بهدف اغتيال سيادته، يعد استهدافاً خطيراً للـدولة العراقية على يد جماعات مسلحة مجرمة قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها قواتنا الأمنية والعسكرية ضعفاً؛ فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام ولقواتنا.".

وقال المجلس في بيان اثر اجتماعه اليوم برئاسة الكاظمي وتابعته "ايلاف" "لقد آلت قواتنا البطلة على نفسها أن تحمي أمن العراق وسيادته أمام كل من تسول له نفسه تحدي الدولة، وستقوم بواجبها الوطني في ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة، كما فعلت خلال سنوات من الحرب على الإرهاب والانتصار عليه.

وشدد بالقول "ستعمل أجهزتنا الأمنية بكل ثبات؛ للكشف عن الجهات المتورطة في هذا الفعل الإرهابي، والقبض عليها، وتقديمها إلى المحاكمة العادلة. إن من يظن أن يد قواتنا لا تصل إليه فهو واهم، وليس هناك كبير أمام القانون، وليس هناك كبير على العراق. النصر للعراق".


الكاظمي مترئسا اليوم الاحد 7 تشرين الثاني نوفمبر وبعد ساعات من تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة اجتماعا للمجلس الوزاري للامن الوطني (رئاسة الحكومة)

الامم المتحدة تدعو لحوار يخفف التوتر السياسي

وقد ادانت الأمم المتحدة بأشد العبارات محاولة اغتيال الكاظمي واعربت عن "ارتياحها لعدم اصابته بأذى اثر تعرض مقر اقامته في المنطقة الخضراء لهجوم بطائرة مسيرة ليل السبت" . وشددت بعثة الامم المتحدة في العراق في بيان على ضرورة "عدم السماح للإرهاب والعنف والأعمال غير القانونية بتقويض استقرار العراق وإفساد عمليته الديمقراطية".. وقالت إنها "تنضم إلى رئيس الوزراء في الدعوة إلى الهدوء والحث على ضبط النفس وتشجع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بشدة جميع الأطراف على تحمل مسؤولية خفض التصعيد والدخول في حوار لتخفيف التوترات السياسية ودعم المصلحة الوطنية للعراق".
واكدت على أن "الأمم المتحدة تقف إلى جانب كل العراقيين الذين يتوقون إلى السلام والاستقرار. إنهم لا يستحقون أقل من ذلك".

الكاظمي استهدف بثلاث طائرات مسيرة

وكشفت السلطات العراقية الاحد ان محاولة اغتيال رئيس الوزراء جرت بثلاث طائرات مسيرة تمكنت القوات الأمنية من اسقاط طائرتين منها لكن الثالثة ضربت مقر اقامته بداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.

كلمة الكاظمي اثر تعرضه لمحاولة الاغتيال:


وقال مدير إعلام وزارة الداخلية اللواء سعد معن إن "محاولة الاغتيال تمّت من خلال 3 طائرات مسيرة" .. مؤكدا أن "القوات الأمنية أسقطت طائرتين أما الثالثة فقد هاجمت منزل رئيس الوزراء". وأشار في تصريح للاعلام الرسمي تابعته "ايلاف" إلى أن "الكاظمي لم يصب بأذى إلا أن هنالك بعض الإصابات للمتواجدين في المنزل وهم يتلقون العلاج".

وأكد المسؤول الامني على "فتح تحقيق واسع فضلاً عن تشكيل فرق عمل كاملة تعمل على تسخير جميع الموارد والجهود للوصول للجناة، من خلال متابعة وتحديد الكامرات ومناطق الانطلاق، فضلاً عن الآلية المستخدمة".
ومن جانبه اكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول أن الأوضاع الأمنية مستقرة في المنطقة الخضراء واضاف أنه" تم فتح تحقيق لمعرفة مكان انطلاق الطائرة المسيرة المفخخة".. مشيرا الى أن الاجهزة الامنية والاستخبارية باشرت بجمع الادلة".
وفي وقت سابق فجر اليوم أعلنت خلية الإعلام الأمني، تعرض رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة مفخخة. ومن جانبه دعا الكاظمي في تغريدة على تويتر الجميع إلى الحوار الهادف والبناء من اجل العراق ومستقبله، فيما شدد على أن "الصواريخ والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطاننا ولا مستقبلنا".

رفض عربي ودولي
وقد اكدت وزارة الخارجية السعودية ادانتها "الشديدة للعمل الإرهابي الجبان".. واكدت في بيان "وقوفها صفاً واحداً إلى جانب العراق الشقيق، حكومة وشعبا في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثاً منع العراق الشقيق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره، وتعزيز رفاهه ونمائه".
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انه تابع بقلق بالغ محاولة اغتيال الكاظمي فيما دعا كافة الاطراف الى نبذ العنف
وقال السيسي في، بيان "تابعت بقلق بالغ أنباء محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها الكاظمي فجر اليوم، وإذ أدين هذه المحاولة الغاشمة أدعو الله أن يحفظه وأن يتحقق الأمن والاستقرار للعراق وشعبه".. داعيا جمع الأطراف والقوى السياسية بالعراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق آمال الشعب العراقي الشقيق".

كما دانت الولايات المتّحدة بشدّة محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الكاظمي معتبرة هذا الهجوم "عملاً إرهابياً واضحاً".
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان "لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أنّ رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدّة، استهدف صميم الدولة العراقية". وأضاف "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المولجة الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله ولقد عرضنا المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم".

اما الاردن فقد ادان باشد العبارات محاولة الاغتيال التي تعرض لها الكاظمي وقالت وزارة خارجيته "ان "المملكة الاردنية تدين بأشد العبارات محاولة الاغتيال الإرهابية الفاشلة التي تعرض لها رئيس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي، فجر اليوم".
وأكّدت الوزارة، "وقوف وتضامن المملكة التام مع العراق وشعبه الشقيق، ودعمها الكامل لأمنه واستقراره، ولجهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب، وتعزيز المسيرة الديمقراطية والمحافظة على الإنجازات الوطنية".. وشدّدت على "إدانة واستنكار المملكة التام لكافة الممارسات والأعمال الإرهابية الجبانة التي من شأنها تهديد أمن واستقرار العراق".

ومن جانبها اعربت وزارة الخارجية التركية عن ادانتها "الهجوم الارهابي الذي استهدف الكاظمي" وقالت افي بيان لها "ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي".


كما عبرت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين "لمحاولة الاغتيال الاثمه" التي تعرض لها مصطفى الكاظمي وقالت خلال البيان أن "هذه المحاولة الإجرامية الاثمه لاتستهدف الكاظمي فقط وانما ما تحقق للعراق وشعبه الشقيق من وحدة وانجازات على كافة الاصعدة".
كما عبرت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة الاغتيال مؤكدة موقفها "الثابت الداعم لوحدة واستقرار وسيادة العراق ، وتطلعات شعبه الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية".

اما الجامعة العربية فقد اعتبرت ان "العدوان الذي تعرض له منزل الكاظمي بطائرات مسيرة مفخخة يستهدف هيبة الدولة العراقية وأمنها واستقرارها".
كما أدان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، محاولة الاغتيال واعتبر انها "تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي بل كذلك الاستقرار والامن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية وتفعيل الاقتصاد الوطني وتوفير حياة هانئة للشعب العراقي الشقيق".
اما مجلس التعاون الخليجي فقد ادان المحاولة كذلك وقال الأمين العام للمجلس نايف فلاح مبارك الحجرف ان "أمن واستقرار العراق من أمن دول مجلس التعاون الخليجي".

تحذيرٌ داخلي من مخاطر كبيرة تواجه العراق

اما على الصعيد المحلي فقد اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة على تويتر ان "الاعتداء الارهابي الذي استهدف رئيس الوزراء تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق، ويستوجب وحدة الموقف في مجابهة الاشرار المتربصين بأمن هذا الوطن و سلامة شعبه". وشدد على أنه "لا يمكن ان نقبل بجر العراق الى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري".
كما اكد رئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم إن "استهداف منزل رئيس الوزراء عمل مدان ومستنكر ومن شأنه تأزيم المواقف وتعريض هيبة الدولة للخطر والعصف بسمعة العراق أمام الرأي العام العالمي ويمثل تطورا خطيرا ينذر بأحداث أخطر إذا لم يتدارك العقلاء وأصحاب القرار تداعياتها، ويخاطر بالمنجزات التي تحققت على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي".

ومن جانبه أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "أن العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد استهداف واضح للعراق وشعبه".. وقال في تغريدة له على "تويتر" إن "العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد، لهو استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه، ويستهدف أمنه واستقراره وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة، ليعيش العراق تحت طائلة الشغب والعنف والإرهاب، فتعصف به الخاطر وتدخلات الخارج من هنا وهناك". واضاف "على جيشنا الباسل والقوى الأمنية البطلة الأخذ بزمام الأمور على عاتقها، حتى يتعافى العراق ويعود قويا".

ومن جانبه ندد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في تغريدة له بمحاولة الاغتيال قائلا "ادين واستنكر المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التي جرت عن طريق مسيرة استهدفت محل اقامته في بغداد فجر اليوم والحمد لله على سلامته".
وأضاف أن "هذا العمل الارهابي تطور خطير يهدد الامن والاستقرار في البلاد وينذر بعواقب وخيمة. أدعو الجميع الى ضبط النفس والتهدئة".
كما ندد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني بمحاولة الاغتيال وقال في كلمة له اليوم "فجر اليوم كانت هناك محاولة غادرة لاغتيال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بطائرة مسيرة ونحن ندين ونستنكر بشدة هذا الفعل الجبان".. مؤكدا بالقول "ندعم الكاظمي في ترسيخ وتنمية الديمقراطية، وتحقيق الاستقرار في البلاد".

ومن جانبه اعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي محاولة الاغتيال بالتصعيد الأمني وشدد على ان "استهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عمل مرفوض ومدان فهو تصعيد في الوضع الامني العام الذي يعاني من تحديات وخروقات متزايدة" ودعا الى "معالجة الامور بحكمة وروية بعيدا عن العنف والىالى الشعور بالمسؤولية والهدوء".. مشددا على ضرورة "منح العقلاء من السياسيين فرصة معالجة الامور بعيدا عن ردود الافعال المتشنجة".
واكد على "اهمية استمرار التحقيقات النزيهة في احداث الايام الماضية من قتل المعتصمين واستخدام مفرط للقوة و واجب الجميع هو ابعاد اجواء التوتر الامني والالتزام بالاساليب الديمقراطية الدستورية".

كما قال رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي "أدين الإعتداء "المشبوه" الذي استهدف الكاظمي وأدعو للحذر من خلط الأوراق بالامس قتل المتظاهرين السلميين واليوم استهداف رئيس الوزراء لسنا في ساحة قتال يا سادة.. المرحلة حرجة، واليقظة وضبط النفس ضرورة والحوار والتفاهم والتضامن غدت قضايا وجودية للدولة".