دمشق: أصيب جنديان سوريان بجروح الإثنين جراء قصف إسرائيلي جديد استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.

وقال مصدر عسكري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إنه عند "حوالي الساعة 19,16 (05,16 بتوقيت غرينتش) من مساء اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال بيروت مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى والساحلية".

وأضاف المصدر "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، مشيراً إلى أنه "أدى العدوان إلى جرح جنديين ووقوع بعض الخسائر المادية" من دون إضافة تفاصيل حول ماهية النقاط المستهدفة وموقعها.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "الصواريخ الإسرائيلية استهدفت محيط مطار الشعيرات العسكري في جنوب شرق محافظة حمص (وسط)، حيث تقع مواقع عسكرية عدة تابعة لقوات النظام وتتواجد فيها مجموعات موالية لايران".

وأشار المرصد إلى أن الدفاعات الجوية السورية، التي انطلقت من غرب ووسط البلاد، أسقطت أربعة صواريخ على الأقل.

وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وخصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

وفي الثالث من الشهر الحالي، استهدفت ضربة إسرائيلية منطقة تقع فيها مستودعات سلاح وذخائرة تابعة لمقاتلين موالين لإيران في ريف دمشق، بحسب المرصد السوري.

وفي نهاية تشرين الأول/اكتوبر، قتل خمسة مقاتلين موالين لإيران في قصف إسرائيلي استهدف نقاطاً عدة في ريف دمشق، وفق المصدر ذاته، الذي وثق أيضاً مقتل تسعة مقاتلين موالين لإيران في ضربة إسرائيلية في منتصف الشهر ذاته في ريف حمص الشرقي، فيما أفادت دمشق في حينه عن مقتل جندي سوري.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.