طوكيو: بعد فوزه الكبير في الإنتخابات التشريعية التي جرت في 31 تشرين الأول/أكتوبر، يقدّم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا حكومته التي يفترض ألّا يطرأ عليها أي تغيير باستثناء وزارة الخارجية بينما يجري الإعداد لخطة كبيرة للإنعاش الإقتصادي.

واجتمع مجلس النواب في البرلمان بعيد ظهر الأربعاء (بالتوقيت المحلي) في جلسة خاصة وافق خلالها معظم النواب على تعيين كيشيدا في منصب رئيس الوزراء. وأقرّ مجلس الشيوخ التعيين بعد ذلك.

وتولّى كيشيدا (64 عامًا) رئاسة الحزب الديموقراطي الليبرالي (يمين محافظ) في أيلول/سبتمبر بعدما قرّر رئيس الوزراء السابق الذي لا يحظى بشعبية كبيرة يوشيهيدي سوغا عدم الترشّح لإعادة انتخابه. وقاد كيشيدا الحزب إلى فوز كبير في انتخابات 31 تشرين الأول/أكتوبر.

وسيقدّم كيشيدا رسميًّا في وقت لاحق الأربعاء حكومة ما بعد الإنتخابات التي يفترض أن تبقى بلا تغيير باستثناء وزير الخارجية الجديد يوشيماسا هاياشي (60 عامًا) خلفًا لتوشيميتسو موتيغي الأمين العام المعين للحزب الديموقراطي الليبرالي غداة الإنتخابات التشريعية.

هاياشي

وهاياشي متخرّج من جامعة هارفرد وشغل العديد من المناصب الوزارية في الماضي بينها الدفاع والتعليم والزراعة.

وهو يقود كتلة برلمانية تدعو إلى علاقات جيدة بين اليابان والصين ويعتبره محلّلون معتدلًا بشأن العلاقات مع بكين.

ويتوقّع أن يكون تبنّي ميزانية إضافية في إطار خطة إنعاش كبيرة مرتبطة بوباء كوفيد-19 بحلول نهاية العام، أولويّة لدى كيشيدا.

وذكرت وسائل إعلام محليّة أنّ الميزانية تقدّر بنحو ثلاثين تريليون ين (230 مليار يورو) ويفترض أن تشمل توزيع مئة ألف ين (765 يورو) نقدًا وعبر قسائم لجميع البالغين من العمر 18 عامًا وأقل.

وتمكّن الحزب الديموقراطي الليبرالي وحليفه كوميتو (يمين الوسط) من الحفاظ على مواقعهما في الإنتخابات التشريعية في 31 تشرين الأول/أكتوبر حيث حصلا على 295 مقعدًا مقابل 305 في المجلس التشريعي السابق حسب النتائج النهائية.