إيلاف من القدس: التقى وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الرئيس الروحي لطائفة المرحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، وعرض معه مواضيع ومستجدات إقليمية عدة.

وأثنى الشيخ طريف خلال اللقاء الذي عقد في دبي على الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات على الساحة الدولية، لا سيما بعد إبرام اتفاقيات السّلام الأخيرة، والتي نجحت في بعث الثقة والأمل بين شعوب المنطقة.

وعرضت خلال اللقاء الذي استمر نحو ساعة ونصف قضايا مصيرية هامة متعلقة بأبناء الطائفة الدرزية في الشرق الأوسط، وسط تأكيد الشيخ طريف على المطلب الحق في الحفاظ على الكيان الدرزي وتواجده في دول الهلال الخصيب، كما عرض مسألة دروز سوريا وسبل مساعدتهم في هذه المرحلة الصعبة وإخراجهم من معاناة دامت أكثر من عشر سنوات، خصوصاً أن التنظيمات الارهابية الموالية لداعش من جهة والموالية لإيران من جهة أخرى تحاول المس بالطائفة الدرزية ومكانتها في سوريا وفي المنطقة.

وتحدث وزير الخارجية الإماراتي عن دور الموحدين الدروز المركزي والتاريخي على مدى عشرينيات القرن الماضي، متعهدًا باستمرار بذل كافة المتطلّبات لتثبيت السّلم والأمان في جميع دول المنطقة ولمصلحة شعوبها. ولفت إلى الاتّفاقيّة الثّلاثيّة الّتي ستُوقّع خلال الأسبوع القادم بين إسرائيل والأردن ودولة الإمارات في مجالات الطّاقة المتجدّدة وتحلية مياه البحر، والّتي تُعتبر بدورها الاتّفاقيّة الأكبر لتعاونٍ شرق أوسطيّ يأتي ثمرة العمليّة السلميّة، من أجل خدمة سكّان واقتصاد الدّول الثّلاث.

وشارك في هذا اللقاء موظّفون كبار من الخارجية الإماراتية والوزير السابق صالح طريف ومستشارون من الجانبين.