إيلاف من لندن: وسط توقعات بأن تكون تمهيدا لزيارة وشيكة لمحمد بن زايد إلى دمشق، استقبل الرئيس السوري، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد.

وكان الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، وصل إلى دمشق اليوم في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات، وكان في استقباله في مطار دمشق السيد فيصل المقداد.

وقالت مصادر سياسية إن الشيخ عبدالله بن زايد وجه للرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه معه في القصر الجمهوري، دعوة لزيارة ابو ظبي في اقرب وقت.

القمة بحضور سوري

وأضافت بأن الشيخ عبد الله بن زايد ابلغ الرئيس الاسد حضور سورية القمة العربية للجزائر وان سورية ستكون مدعوه لحضور القمة.

يذكر أن دولة الإمارات كانت أعادت فتح سفارتها في العاصمة، دمشق، في ديسمبر 2018، بعد سبع سنوات على إغلاقها عام 2011 على خلفية الاحتجاجات في سوريا.

ويعتقد مراقبون مقربون من القصر الجمهوري في دمشق أنه من المحتمل أن تكون زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق تمهيدًا لزيارة شقيقه الشيخ محمد بن زايد.

وكان الرئيس الأسد قد أجرى يوم 20 أكتوبر الماضي اتصالا هاتفيا بالشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي حيق تم بحق علاقات البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة.

كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى مجمل القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.

عودة سوريا

وفي مارس الماضي، دعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى ضرورة عودة سوريا لشغل مقعدها بجامعة الدول العربية.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بالعاصمة أبوظبي، آنذاك، إنه من الأدوار المهمة لعودة سوريا هو أن تعود لجامعة الدول العربية، وهذا يتطلب جهدا أيضا من الجانب السوري كما يتطلب جهدا من "الزملاء في الجامعة العربية".

وأضاف أن الأمر يتعلق بالمصلحة العامة، أي مصلحة سوريا ومصلحة المنطقة، لافتا إلى أن هناك "منغصات" بين الأطراف المختلفة، لكن لا يمكن سوى العمل على عودة سوريا إلى محيطها.

وفي 10 أكتوبر الماضي، أعلن البلدان التوصل إلى اتفاق على خطط مستقبلية لتعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف قطاعات جديدة خلال المرحلة المقبلة.