واشنطن: أعلنت السلطات الأميركية أنّ طفلاً أُصيب بجروح الأحد حين صدم سائق بسيارته حشداً كان يحضر عرضاً ميلادياً في مدينة واكيشا بولاية ويسكونسن، توفي متأثراً بإصابته، لترتفع بذلك حصيلة الواقعة إلى ستة قتلى و62 جريحاً.

وقالت نائبة المدّعي العام سوزان أوبر أثناء مثول داريل بروكس جونيور (39 عاماً) أمام المحكمة إنّ اللائحة الاتّهامية التي وجّهت إلى المتّهم الإثنين والتي تشتمل خصوصاً على خمس تهم بجرم القتل العمد، ستضاف إليها تهمة سادسة مماثلة بعد وفاة الطفل.

وقالت أوبر "أودّ للأسف أن أبلغ المحكمة بأنّنا علمنا بوفاة طفل آخر في هذه القضية"، مشيرة إلى أنّ النيابة العامّة ستوّجه بالتالي تهمة سادسة إلى المتّهم.

وبروكس متّهم بأنّه صدم عمداً، أثناء قيادته سيارته الرباعية الدفع بسرعة كبيرة، جمعاً من الناس كانوا يشاركون في العرض الميلادي السنوي في المدينة أو يتفرّجون عليه.

وأبقى المتّهم رأسه منخفضاً خلال الجلسة بطولها تقريباً، وبدا عليه أحياناً وكأنّه يبكي.

وأضافت أوبر "ما من كلمات لوصف المخاطر التي يشكّلها هذا المتّهم على المجتمع، ليس فقط خطر هروبه بل أيضاً خطر ماضيه العنيف"، وطلبت تالياً من المحكمة فرض كفالة مالية قدرها 5 ملايين دولار لقاء حصوله على إطلاق سراح مشروط.

سجلّ حافل

ولا تزال دوافع المتّهم غير معروفة، لكنّ السلطات استبعدت الإثنين وجود دافع إرهابي وراء فعلته.

وخلال الجلسة أكّدت النيابة العامة أنّ للمتّهم سجلّاً حافلاً من السوابق القضائية، مشيرة إلى أنّه تورّط منذ العام 2002 في عشرات القضايا في ثلاث ولايات أميركية.

وأوضحت أنّه في العام 2020، وجّهت إليه خصوصاً تهمة تعريض حياة آخرين للخطر بعدما أطلق النار على ابن أخيه أثناء مشاجرة بينهما.

وأضافت أنّه قبيل أيام قليلة من المأساة، أُطلق سراحه بكفالة مالية قدرها ألف دولار بانتظار محاكمته بتهمة العنف الأسري.

فارق الحياة

وعلى موقع "غو فاند مي" لجمع التبرّعات قال والدا الطفل الذي فارق الحياة متأثّراً بإصابته في عملية الدهس إنّه يدعى جاكسون سباركس وفي ربيعه الثامن.

وكتب آرون وشيري سباركس على الموقع إنّه "بعد ظهر اليوم، توفّي عزيزنا جاكسون متأثّراً بجروحه".

وأضاف الوالدان أنّ ابنهما الأكبر ويدعى تاكر (12 عاماً) أُصيب أيضاً بجروح أثناء حضوره العرض الميلادي، لكنّه "يتعافى بأعجوبة" وسيخرج من المستشفى قريباً.

وبالإضافة إلى الطفل ابن الثمانية أعوام، قضى في عملية الدهس أربع نساء ورجل وأُصيب 62 شخصاً آخر بجروح، بينهم أطفال عديدون، لا يزال بعضهم في حالة حرجة.

وقالت أوبر إنّه بالنظر إلى عدد الجرحى الكبير "هناك عدد من التّهم الأخرى التي نراجعها ونبحث بأمرها".

وأضافت مخاطبة المحكمة "لكنّنا نعتزم حتماً رفع دعوى سادسة على الأقلّ بجرم القتل العمد".