ميامي: تبيّن أن خطيب المسافرة الأميركية الشابة المقتولة غابي بيتيتو الذي وُصِف بأنه شخص "ذو أهمية للتحقيق" في مقتل خطيبته، قضى انتحاراً بإطلاقه النار على رأسه، على ما أوضح محامي العائلة.

وعُثر في 20 تشرين الأول/أكتوبر الفائت على رفات براين لاندري في محمية طبيعية في فلوريدا.

وكان الشاب البالغ 23 عاماً رفض الإجابة عن أسئلة المحققين ممّا أضفى غموضاً على دوره المحتمل في مقتل خطيبته وأثار تكهنات الرأي العام، قبل أن يتوارى.

عُثر على جثة بيتيتو البالغة 22 عاماً في 19 أيلول/سبتمبر بالقرب من متنزه غراند تيتون الوطني في ولاية وايومينغ (شمال غرب) بعدما أثار اختفاؤها ضجة واسعة وصلت إلى خارج الولايات المتحدة. وأظهر تشريح الجثة أنّ الشابة قضت خنقاً.

وأكّد وكيل عائلة لاندري المحامي ستيفن برتولينو لوكالة فرانس برس أنّ والدَي الشاب، كريس وروبرتا لاندري، "أُبلغا بأنّ سبب وفاته إصابة في الرأس وبأنّ الظروف الوفاة تشير إلى انتحار".

وأضاف أنّ الوالدين "لا يزالان يبكيان خسارتهما نجلهما، ويأملان في أن تتيح هذه النتائج للعائلتين طي الصفحة".

قضية اختفاء بيتيتو

وحظيت قضية اختفاء غابي بيتيتو ثم عملية البحث عن خطيبها بتغطية إعلامية مكثفة ورافقها سيل من المنشورات والتعليقات عبر شبكات التواصل الإجتماعي، تضمّنت فرضيات عدة في شأن مقتل الشابة وإمكان ضلوع خطيبها فيه.

وقبل العثور على رفات الشاب في فلوريدا، أفاد عدد كبير من الأميركيين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة بأنهم يعتقدون أنهم رأوه.

وكان براين لاندري وغابي بيتيتو (22 عاماً) غادرا نيويورك في تموز/يوليو الفائت في شاحنة أُعدّت خصّيصًا لهذه الرحلة التي كان من المفترض أن تستمر أربعة أشهر. وواظبا خلال رحلتهما على نشر صور ومقاطع فيديو على "إنستغرام" و"يوتيوب" عن مختلف محطات رحلتهما تظهر المناظر الخلابة للمتنزّهات الوطنية في الغرب الأميركي.

لكنّ لاندري الحليق الرأس عاد من الرحلة وحيداً في الأول من أيلول/سبتمبر قبل الموعد الذي كان من المقرّر أن يعود فيه، فيما لم يكن والدا غابي بيتيتو يعرفان عنها شيئاً منذ نهاية آب/أغسطس.

وساهم مقطع فيديو نشرته شرطة بلدة موآب الصغيرة في ولاية يوتا في جعل لاندري عنصراً رئيسياً في التحقيق.

وظهرت غابرييل بيتيتو في هذا المقطع وهي تبكي داخل سيارة بعدما تدخّلت الشرطة في 12 آب/أغسطس على إثر شجار بين الشابين.

وقال لاندري لعناصر الشرطة "إنها تنفعل أحيانًا"، موضحاً أنّ خلافاً نشب بينهما وأنها ضربته بهاتفها.