إيلاف من لندن: أعلنت وزارة البيشمركة الكردية الجمعة عن سقوط عشرة قتلى من عناصرها في هجوم مسلّح لتنظيم داعش فيما دعا نجيرفان بارزاني إلى خطوات سريعة لتنسيق أكثر فاعلية بين الجيش العراقي والبيشمركة بإسناد التحالف الدولي لوضع حد للعمليات الإرهابية.
وأكّدت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق إرتفاع حصيلة الضحايا من قواتها والمدنيين إلى عشر خلال هجوم نفّذه مسلّحو تنظيم داعش في قرية تفصل بين محافظتي أربيل ونينوى أنّ مسلّحين لداعش هاجموا الشماليتين مساء الخميس. وقالت الوزارة في بيان تابعته "إيلاف" أنّ مسلّحين للتنظيم هاجموا قرية "خدر خجيجه" في سفح جبل قرجوغ أدّى إلى سقوط ثلاثة من المواطنين ضحايا ما دفع قوات البيشمركة إلى مواجهة المهاجمين لكن انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر للتنظيم أدّى إلى سقوط سبعة قتلى من عناصر البيشمركة .
وأكّدت الوزارة قائلة أنّ التنسيق والتعاون بين وزارتي البيشمركة والدفاع والتحالف الدولي يجب أن "يخرج من هذا الجمود ومن الضروري الإستعجال في القيام بعمليات عسكرية مشتركة ضد داعش وعدم فسح المجال للإرهابيين بأن تكون لهم أماكن خاصة بهم في المنطقة".

بارزاني يدعو لخطوات عاجلة

وإثر ذلك دعا رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني إلى خطوات سريعة وآنية لتنسيق أكثر فاعلية بين الجيش العراقي والبيشمركة وبمشاركة وإسناد التحالف الدولي لملء الفراغ الأمني والعسكري وخاصة في المناطق الفاصلة بين البيشمركة والقوات العراقية.
ودان بارزني اليوم هجوم تنظيم داعش مشدّدًا على ضرورة وضع حدّ نهائي لأعمال الإرهابيين.. وقال في بيان الجمعة تابعته "إيلاف" أنّنا "ندين بشدة الهجوم الوحشي الذي شنّه إرهابيو داعش الليلة الماضية في منطقتي (سركران، وقرجوغ) في حدود مخمور على المدنيين والذي أسفر عن استشهاد ثلاثة أشقاء من أُسرة واحدة وإصابة عدد آخر من المدنيين إلى جانب استشهاد عدد من البيشمركة الأبطال وإصابة عدد آخر منهم خلال عملية مطاردة الإرهابيين".
وأكّد بارزاني أنّ التهديدات والهجمات اليومية لإرهابيي تنظيم داعش تتطلّب ردود فعل قوية، واتخاذ تدابير دفاعية وعسكرية رصينة من العراق وإقليم كوردستان، وتستوجب وضع حدّ نهائي لجرائم وأفعال الإرهابيين". وأشار إلى أنه لهذا الغرض فإنّ إعادة النظر بالأوضاع الحالية والقدرات العسكرية واتخاذ خطوات سريعة وآنية لتنسيق أكثر فاعلية بين الجيش العراقي والبيشمركة وبمشاركة وإسناد التحالف الدولي أمر ضروري لملء الفراغ الأمني والعسكري وخاصة في المناطق الفاصلة بين البيشمركة والقوات العراقية".
وأضاف أنه "من الناحية السياسية ينبغي للقوى والأطراف العراقية أن تعلم أنه إذا لم يتم تصحيح مسار العملية السياسية وإذا لم يتحقّق الهدوء والإستقرار السياسي في البلاد فإنّ الإرهابيين سيستغلون الوضع أكثر لذلك فإنّ المسؤولية الوطنية تحتم علينا نحن العراقيين كافة التغلب على الصراع السياسي، وأن نتصدى جميعاً للإرهاب، ونعمل على ترسيخ الأمن والإستقرار".

رئيس الحكومة : داعش اصبح تهديدا حقيقيا
ومن جانبه حذر رئيس حكومة إلاقليم مسرور بارزاني من أن تنظيم داعش أصبح تهديداً حقيقياً على حياة أهالي المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم..
وشدد بارزاني في بيان على ضرورة قيام تعاون قوي ومحكمة بين البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي بأسرع وقت ممكن للمضي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء تنامي إرهابيي داعش ومحاولات تنظيم صفوفهم ووقف هجماتهم واعتداءاتهم الوحشية وحماية حياة البيشمركة وسكان تلك المناطق .
واكد استعداد حكومته لتعزيز أي تعاون وتنسيق لمكافحة الإرهاب وتحقيق استقرار الوضع في العراق بشكل عام، والمناطق التي تتعرض إلى اعتداءات داعش بشكل خاص .

يشار إلى أنّ قوات البيشمركة تعرّضت إلى ثلاثة هجومات خطيرة خلال الأيام العشرة الأخيرة نفّذها تنظيم داعش كان آخرها السبت الماضي وأدّى إلى مقتل وإصابة 9 من عناصرها في هجوم مسلّح وتفجير عبوة ناسفة بإحدى العجلات التابعة لها حيث أجهز عناصر التنظيم على عسكري أُصيب بالإنفجار وذلك في منطقة تپکی (کەلان) ضمن حدود كولجو في كرميان الشمالية" .
يذكر أنّ العراق كان قد أعلن أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد مسلّحيه من كلّ المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في عام 2014 لكنه مازال يحتفظ بخلايا مسلّحة في مناطق شمال بغداد وخاصة في المناطق المتنازع عليها مستغلًّا هشاشة الوضع الأمني فيها لشن هجماته.