إيلاف من المنامة: أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن بالغ أسفها واستنكارها من استضافة العاصمة اللبنانية بيروت مؤتمرًا صحفيًا لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم وإدعاءات مسيئة ومغرضة ضد مملكة البحرين.

وأعلنت الخارجية البحرينية أنه تم تقديم احتجاج شديد اللهجة، إلى الحكومة اللبنانية، بشأن هذه الاستضافة غير المقبولة إطلاقًا، والتي تعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بما يخالف المواثيق الدولية وميثاق جامعة الدول العربية، وفقًا لوكالة أنباء البحرين الرسمية.

أضافت الوزارة أنه تم إرسال مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بهذا الخصوص، تتضمن استنكار مملكة البحرين لهذه الخطوة غير الودية من الجانب اللبناني.

ودعت وزارة الخارجية الحكومة اللبنانية إلى ضرورة منع مثل هذه الممارسات المستهجنة التي تستهدف الإساءة إلى مملكة البحرين، وتتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الشقيقين.

وكانت بيروت قد شهدت مؤتمرًا صحافيًا لجمعية "الوفاق" البحرينية المتهمة برعاية الإرهاب في مملكة البحرين. وهي منظمة موالية لإيران، تنشط في بيروت إذ يحميها حزب الله، في خطوة لامبالية بمصالح لبنان مع أشقائه العرب عموماً والخليجيين خصوصاً، في وقت يتبارى المسؤولون اللبنانيون في إعلان نياتهم الحسنة تجاه دول الخليج.

وكانت صحيفة "غكاظ" السعودية قد سألت الخميس الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي عن موقفهما مما تعرضت له البحرين من اتهامات وإساءات من قلب بيروت، في سياق تقرير نشرته جاء فيه: "بعيدا عن محتوى المؤتمر الذي بدأ في ظاهره حقوقي، وهو يخفي أجندات ومؤمرات سياسية ظهرت واضحة من خلال الكلمات التي يتناوب على إلقائها من يدعون أن هدفهم مصلحة البحرين فتفضحهم توجهاتهم وهم يتهمون البحرين من منبر بيروت بالفساد والظلم والاستبداد وعدم تطبيق حقوق الإنسان".

أضاف التقرير: "يظل السؤال كيف سمحت الحكومة اللبنانية باستضافة بيروت لهذا المؤتمر التحريضي في ظل تأكيد الرئيس اللبناني ميشال عون؟ إنه ينشد دائما أفضل العلاقات مع الدول العربية وخصوصا دول الخليج، ورفضه أن يكون لبنان معبراً لما يمكن أن يسيء إلى الدول العربية الشقيقة عموماً وإلى السعودية ودول الخليج خصوصاً، نظراً للروابط المتينة التي تجمع لبنان بهذه الدول التي وقفت دائماً إلى جانبه في مختلف الظروف التي مر بها. فيما أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنه «لن يسمح بأن يكون لبنان منصة ضد الدول العربية بأي شكل من الأشكال»، مشيرا إلى أن بيروت يجب أن تبني علاقات جيدة مع المجتمعين العربي والدولي".

وبحسب "عكاظ"، أكد مقربون من الجمعية تلقيها دعماً مالياً وإعلامياً من حزب الله، "الذي سهل لها تنظيم المؤتمر سنويا في بيروت في محاولة لاستغلالها في تنفيذ أجنداته ومغالطاته بحق الدول الخليجية والعربية. وأبدوا استغرابهم من سكوت الحكومة اللبنانية وغض الطرف عن مؤتمر دأب على مهاجمة البحرين بصفة سنوية"، خصوصًا أن هذه الجمعية ترتبط بعلاقة وثيقة مع حزب الله اللبناني، "ودائما ما تكون حاضرة في خطابات حسن نصرالله الذي دأب على مهاجمة البحرين، ومُهددًا بإيصال السلاح والمقاتلين للمملكة، ومحرضاً الشعب البحريني على حمل السلاح".