طهران: وافقت إيران على أن تستبدل الوكالة الدولية للطاقة الذرية معدات المراقبة المتضررة في مجمع تيسا النووي الواقع في منشأة كرج، المدينة الواقعة غرب طهران، وفق ما افادت عدة وكالات أنباء إيرانية.

ذكرت وكالة "نور نيوز" الاخبارية، المقربة من مجلس الأمن القومي، أنه "في بادرة حسن نية، سمحت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتركيب كاميرات جديدة لتحل محل تلك التي تضررت خلال عملية تخريبية" استهدفت منشأة كرج النووية.

وأكدت جميع الوكالات الإيرانية أن الموافقة كانت "طوعية من جانب إيران للحد من سوء التفاهم (الذي شاب) علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

في 23 حزيران/يونيو، أعلنت طهران إحباط عملية "تخريب" نُسبت إلى إسرائيل كانت تستهدف أحد مباني المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وقد تحطمت إحدى الكاميرات وتضررت اخرى بشدة جراء الحادث. وتم فتح تحقيق بالحادث.

واوضحت وكالات الأنباء "نظرا لانتهاء التحقيق الأمني في الكاميرات المتضررة، وكذلك قرار الوكالة بإدانة التخريب في مجمع تيسا والموافقة على الفحص الفني للكاميرات من قبل خبراء إيرانيين قبل تركيبها، فقد سمحت إيران للوكالة باستبدال الكاميرات المتضررة بأخرى جديدة".

وتتزامن هذه الموافقة مع استئناف محادثات فيينا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في العاصمة النمساوية بين إيران وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والصين في محاولة لاحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة على ايران، وذلك مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ العام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.