واشنطن: أعلنت منظمة "كريستشن إيد مينيسترز" الإثنين ان المبشرين الإثني عشر الذين احتجزوا لأشهر لدى عصابة في هايتي خطّطوا لهروبهم الأسبوع الماضي، وساروا كيلومترات طويلة تحت جنح الظلام حاملين أطفالا.

ولم تقدم المنظمة معلومات وافرة عن 17 من مبشريها وهم 16 أميركيا وكندي واحد، خطفوا منتصف تشرين الأول/أكتوبر في هايتي، لكنّها تحدّثت الإثنين عن معاناتهم وهروب الرهائن الإثني عشر المتبقين في منتصف كانون الأول/ديسمبر، علما بأن المجموعة تتألف من رضيع يبلغ عشرة أشهر وطفل يبلغ ثلاثة أعوام وفتيين وثمانية بالغين.

وقال ويستون شوولتر المتحدث باسم المنظمة ومقرها اوهايو في مؤتمر صحافي بث عبر الإنترنت "لقد ساروا لنحو عشرة أميال (16 كيلومترا)... وعبروا غابات وأجمة" تحت جنح الظلام للوصول إلى بر الأمان.

ونقل شوولتر عن أحد الفارين قوله "كنا طوال سيرنا في مناطق سيطرة العصابة".

وكانت المجموعة قد تمكنت من فتح الباب المقفل والهروب من الحراس في 15 كانون الأول/ديسمبر، بعد تعثر محاولات عدة للهرب.

عبوات مياه

واوضح شوولتر أنهم حملوا معهم عبوات مياه ولفوا الرضيع بالبطانيات وحملوا الطفلين وساروا في مناطق وعرة.

وكانت العصابة قد أطلقت سراح اثنين من أفراد المجموعة في تشرين الثاني/نوفمبر وثلاثة في أوائل كانون الأول/ديسمبر.

وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر خُطفت المجموعة في منطقة شرق العاصمة بور-أو-برنس تسيطر عليها إحدى أقوى عصابات الجريمة في هايتي، وذلك خلال عودتهم من زيارة لدار للأيتام.

وكان أفراد عصابة "400 ماوزو" التي خطفت هؤلاء طلبوا مليون دولار عن كل شخص مخطوف، بحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالة فرانس برس.

وفي شريط فيديو نشر نهاية تشرين الأول/أكتوبر على شبكات التواصل الاجتماعي، هدد زعيم هذه العصابة المسلحة بقتل الرهائن.

بعد أيام، أعلنت الشرطة الهايتية انها "تلقت أدلة على ان جميع الرهائن على قيد الحياة".

وتصنّف حكومة الولايات المتحدة هايتي دولة في المنطقة الحمراء وتنصح رعاياها بتجنّب زيارة هذا البلد بسبب عمليات الخطف التي عادة ما يقع أميركيون ضحيتها.

في نيسان/ابريل احتجز عشرة أشخاص بينهم راهبتان فرنسيتان لمدة 20 يوما على يدي هذه العصابة في المنطقة نفسها.