الخرطوم: نهبت مجموعة مسلّحة مخازن تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، وفق ما أفاد مسؤول في مكتب برنامج الغذاء في الخرطوم.

وقال المسؤول "نجري عملية تقييم لما تمّ نهبه من المخازن التي تحتوي على 1900 طن من المواد الغذائية وسنصدر بياناً بالتفاصيل خلال الساعات المقبلة".

وسمع مواطنو المدينة إطلاق نار من اتجاه المخازن التي تقع في شرقها.

وقال محمد سالم، أحد السكان، "حوالى الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي ( السادسة مساء ت غ)، سمعنا صوت إطلاق نار كثيف من شرق المدينة".

وكانت قوات حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) تتولى حراسة مقار الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها قبل انسحابها من دارفور في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي إثر انتهاء التفويض المعطى لها من مجلس الأمن.

وانتشرت يوناميد في إقليم دارفور عام 2007، وكانت تضم أكثر من عشرين ألف جندي، وتعتبر أكبر بعثة حفظ سلام للأمم المتحدة.

قلق من العنف

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الأسبوع الماضي من أعمال نهب تعرّضت لها مقرات سابقة لبعثة حفظ السلام في دارفور سلمت إلى السلطات السودانية.

وقال نائب المتحدث باسمه فرحان حق في بيان السبت "يدين الأمين العام للأمم المتحدة أعمال العنف التي تجري حول القاعدة اللوجستية السابقة للأمم المتحدة في الفاشر منذ 24 كانون الأول/ديسمبر 2021".

والشهر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن 30% من سكان السودان البالغ عددهم حوالى 47 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال عام 2022.

ويعيش 2,5 من سكان إقليم دارفور في مخيمات نزوح ولجوء جراء النزاع الذي اندلع في الإقليم عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية ضد حكومة الرئيس السابق عمر البشير بحجة تهميش الإقليم سياسيًّا واقتصاديًّا.

ووقّعت الحكومة الانتقالية التي جاءت عقب الإطاحة بالبشير في تشرين الأول/أكتوبر 2020 اتفاق سلام مع مجموعات من المتمردين الذين كانوا يقاتلون البشير. لكن الإقليم ما زال يشهد موجات من العنف بسبب نزاعات قبلية أدت إلى مقتل حوالى 200 شخص في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر حتى كانون الأول/ديسمبر وفرار الآلاف من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.