سجلت فرنسا أكبر عدد من حالات الإصابة اليومية الجديدة بفيروس كورونا في أوروبا، وسط جهود في جميع أنحاء القارة لاحتواء تفشي متحور أوميكرون.

ولم تكن فرنسا، التي سجلت 179,807 حالة إصابة يوم الثلاثاء، الدولة الأوروبية الوحيدة التي شهدت ارتفاعا قياسيا في الإصابات، فقد سجلت إيطاليا واليونان والبرتغال وإنجلترا قفزات في معدلات الإصابة.

وربما ترجع بعض أسباب ارتفاع الأرقام المسجلة إلى تأخر الإبلاغ عن حالات الإصابة خلال فترة الاحتفال بعيد الميلاد.

وخلال الأيام الأخيرة، زادت معدلات الإصابة إثر انتشار متحور أوميكرون الأكثر عدوى.

وتشير دراسات إلى أن مستوى خطورة أوميكرون أقل من متحور دلتا الذي ظهر من قبل في العالم.

وتقل الحاجة للذهاب إلى المستشفى لدى الإصابة بأوميكرون بنسبة تراوح بين 30 إلى 70 بالمئة مقارنة بمتحور دلتا.

ومع ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن زيادة الحالات في جميع أنحاء أوروبا ستدفع النظم الصحية نحو حافة الانهيار.

وحذر وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران يوم الاثنين من أن "كل شيء يوحي" بأن فرنسا قد تشهد ارتفاعا يصل إلى 250 ألف حالة يوميا مع بداية يناير/كانون الثاني، بينما حذر اتحاد المستشفيات الفرنسي من أن "أصعب الأسابيع لم تأت بعد".

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس قيودا جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع، بغية الحد من انتشار الوباء.

كما تم تكثيف توفير جرعة لقاح معززة في البلاد، حيث تلقى أكثر من 23 مليونا جرعة ثالثة معززة حتى الآن.

ماذا يحدث في أوروبا؟

تجاوز عدد الإصابات في إيطاليا 78 ألف حالة، لتسجل رقما قياسيا جديدا منذ بداية الوباء. كما سجلت 202 حالة وفاة ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 136,753 حالة.

وسجلت البرتغال أيضا إجمالي إصابات بلغ 17,172 حالة إصابة يوم الثلاثاء، بزيادة عن إجمالي حالات الإصابة المسجلة يوم الاثنين.

وفي اليونان، دعا وزير الصحة المواطنين إلى الهدوء بعد تسجيل 21,657 حالة إصابة.

وسجلت قبرص أيضا ارتفاعا قياسيا في عدد الإصابات اليومية، وبلغت 2241 حالة إصابة جديدة.

وفي الوقت نفسه، سجلت السلطات الصحية في إنجلترا ارتفاعا قياسيا بلغ 117,093 حالة إصابة. وربما تزيد الأرقام عن ذلك، إذ لم تكن جميع بيانات الإصابة على مستوى بريطانيا متاحة خلال فترة عيد الميلاد.

وألغت مدن أوروبية، مثل باريس ولندن وبرلين، الاحتفالات الرسمية بالعام الجديد، ولكن الحكومات كانت أقل رغبة في فرض قيود في عموم البلاد.

وطلبت السلطات في فرنسا وإنجلترا من المواطنين الحذر خلال الاحتفال بالعام الجديد، بينما قالت العاصمة الإسبانية مدريد إنها ستقيم الاحتفالات بوضع حد أقصى لعدد الحاضرين في ساحة بويرتا ديل سول.

وحظرت إيطاليا الفعاليات التي تقام في الأماكن المفتوحة وأغلقت النوادي الليلية، لكن لا توجد قيود على التجمعات الخاصة.