واشنطن: لا تعتزم الولايات المتحدة تنظيم عملية إجلاء لرعاياها من أوكرانيا، وتركت لهم الحرية باتّخاذ خيار المغادرة في رحلات تجارية من بلاد تخشى غزوا روسيا، وفق ما أعلنت السبت وزارة الخارجية الأميركية.

وسبق أن أوصت الإدارة الأميركية رعاياها بعدم التوجّه إلى أوكرانيا وأبلغتهم بوجود "معلومات تفيد بأن روسيا تتهيّأ لعملية عسكرية كبرى ضد أوكرانيا"، وفق ما كشفت متحدثة باسم الخارجية الأميركية في تصريح لوكالة فرانس برس.

وقالت المتحدثة "في حال قرّرنا تعديل موقفنا بشأن وجود الدبلوماسيين الأميركيين وعائلاتهم، سيتعين على الأميركيين ألا يعوّلوا على تنظيم الحكومة عمليات إجلاء".

وتابعت "هناك حاليا رحلات تجارية تتيح المغادرة".

ولم تؤكد المتحدثة معلومات أوردتها شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية تفيد بأن الخارجية الأميركية أمرت عائلات الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في كييف بمباشرة الإجلاء الإثنين.

خطة احتياطية

وقالت المتحدثة "ليس لدينا ما نعلنه في الوقت الراهن"، وتابعت "نحن نعمل بشكل حثيث على إعداد خطط للتعامل مع احتمال تدهور الوضع الأمني".

وتتّهم دول الغرب روسيا بنشر مئة ألف عسكري عند الحدود مع أوكرانيا تمهيدا لغزو الجمهورية السوفياتية السابقة.

وحذّر البيت الأبيض من أن روسيا قد تشن هجوما "في أي وقت".

وينفي الكرملين وجود أي نية لديه لشن حرب، لكنّه يربط احتواء التصعيد بالتوصل إلى اتفاقات تضمن عدم توسّع حلف شمال الأطلسي، خصوصا في أوكرانيا، وانسحابه من دول أوروبا الشرقية.