إيلاف من لندن: واجه بوريس جونسون وابلًا من الأسئلة خلال جلسة البرلمان الخاصة بـ"أسئلة رئيس الوزراء" اليوم الأربعاء، حول الحفلات في داونينغ ستريت عندما كانت خلال فترة إغلاق كورونا.
ولم يلتزم رئيس الوزراء البريطاني صراحة بنشر التقرير الكامل عن حفلات الإغلاق في داونينغ ستريت وعبر مبانٍ حكومية في وايتهول، حيث ينتظر البرلمان نتائج التحقيق الذي طال انتظاره.

تقرير غراي
وحين سأل زعيم حزب العمال المعارض السير كير ستارمر في جلسة البرلمان المتعادة الخاصة باسئلة رئيس الوزراء- PMQs عما إذا كان سيصدر تقرير سو غراي بالكامل الخاص بحفلات داونينغ ستريت، أجاب رئيس الوزراء: "علينا ترك التقرير للمحقق المستقل ليقرّر مصيره، وبالطبع عندما أتسلمه، سأفعل بالضبط ما قلته".
وقال السير كير إلى أن القانون الوزاري ينص على أنه من المتوقّع أن يقدّم الوزراء الذين يضللون البرلمان عن عمد استقالتهم "هل يعتقد رئيس الوزراء أنّ ذلك ينطبق عليه؟"
أجاب السيد جونسون: "بالطبع ، لكن دعني أخبر مجلس العموم أنني أعتقد أنه يدعو إلى سؤال حول التحقيق الذي - كما تعلم، سيدي رئيس المجلس، لا يمكنني التعليق، وزعيم حزب العمال الذي هو محام يعرف ذلك أنني لا يمكنني التعليق على التحقيق".

قضايا أمنية
وكانت وزيرة الخارجية ليز تروس، قالت لقناة (سكاي نيوز) في وقت سابق يوم الأربعاء، إن الحكومة ستنشر "النتائج" من تحقيق مكتب مجلس الوزراء. ومع ذلك، قالت الوزيرة إنه قد تكون هناك "قضايا أمنية" مما يعني أن أجزاء منها "يصعب نشرها".
وقالت السيدة تروس أيضًا إن بوريس جونسون يحظى "بتأييدها بنسبة 100٪" حيث يواجه رئيس الوزراء دعوات، بما في ذلك من بعض نواب حزب المحافظين ، للاستقالة بسبب ما تم الكشف عنه في الحزب.

وقالت وزيرة الخارجية إنها لم تحضر أي حفلات في داونينغ ستريت ولم توجه إلى أي منها.
وتعمقت الأزمة التي اجتاحت رئيس الوزراء يوم الثلاثاء عندما أعلنت شرطة العاصمة أنها تحقق في "عدد من الأحداث" في داونينج ستريت وعبر وايتهول لانتهاكات محتملة للوائح كورونا COVID-19.

ضغوط
وتعرّضت قيادة جونسون لضغوط شديدة وسط فضيحة الحفلات المستمرة، وقد يواجه تصويتًا بحجب الثقة إذا قدم أكثر من 54 من أعضاء البرلمان المحافظين خطابات سحب الثقة إلى لجنة 1922 في حزب المحافظين.
و لعبت لجنة 1922 دوراً كبيراً داخل الحكومة البريطانية منذ إنشائها في أوائل القرن العشرين كجزء من منظومة داخل حزب المحافظين، وتتمتع بسلطات واسعة النطاق بما في ذلك الإشراف على انتخاب وحتى الإطاحة بزعيم الحزب.
وفي الختام، فإنه بعيداً عن تطورات فضيحة الخفلات، يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني أسئلة حول إجلاء الحيوانات في أفغانستان، وذلك بعد ظهور رسالة بريد إلكتروني تشير إلى أنه سمح بإجلاء الحيوانات من أفغانستان خلال سقوط كابول.

وقد نفى رئيس الوزراء في السابق مزاعم تدخّله في إخلاء جمعية نوزاد الخيرية، التي يديرها سابق مشاة البحرية الملكية بن فارثينغ، بأنها "محض هراء".