ايلاف من لندن: حذر مركز رقمي عراقي من فرق سيبرانية للجماعات الارهابية تتعقب حركة القوات العسكرية داعيا الى وضع قواعد سلوك لتوعية منتسبي الاجهزة الامنية بالخطر الذي يلحقهم.

وقال مركز الاعلام الرقمي العراقي وهو منظمة غير حكومية تسعى لمتابعة ورصد آخر اخبار العالم الرقمي أنه رصد استمرار العشرات من منتسبي الاجهزة الامنية بالخروج ببث مباشر على منصة تيك توك في اوقات مختلفة من اليوم وهو ما يعرض حياتهم وحياة الاخرين للخطر.

واضاف المركز في بيان تابعته "ايلاف" انه تم رصد العديد من الافراد ممن يقوم بهذا السلوك غير الصحيح في منتصف الليل وفي الفترة التي تسبق الفجر، وعلى نحو صريح .

ونوه المركز الى ان هذا البث قد يعرض حياة الجنود انفسهم للخطر في ظل تصاعد العمليات التي تشنها القوات العراقية ضد بقايا جيوب التنظيمات الارهابية في بعض محافظات العراق.

فرق سيبرانية للجماعات الارهابية
وبحسب الباحث في المركز فاضل الدوخي فان "الجماعات الارهابية لديها فرق سيبرانية منتشرة في العديد من منصات التواصل الاجتماعي وقد تستفيد من عمليات البث التي تقوم بها بعض عناصر الاجهزة الامنية من خلال رصد وتحليل المواقع العسكرية وبالتالي الحاق الخسائر بالارواح او الممتلكات.

وحذر الباحث من ان هناك خطر اخر يتمثل باحتواء مقاطع الفيديو التي يتم بثها على معلومات شخصية او معلومات عن توقيتات او اماكن عمليات عسكرية قد تساعد عناصر التنظيمات الارهابية في سرقة وانتحال هوية منتسبي الاجهزة الامنية او تعريض حياة عائلات هؤلاء المنتسبين للخطر.

وحث المركز الجهات المعنية في الحكومة العراقية على وضع قواعد سلوك لتوعية منتسبي الاجهزة الامنية بالخطر الذي قد يلحقهم جراء الاستخدام الخاطيء لمواقع التواصل الاجتماعي وتحديد المعلومات التي يمكن لهم تداولها فضلا عن منع استخدام بعض المعلومات المتعلقة بالتحركات العسكرية او اوقات الالتحاق بدوامهم الرسمي او مواقع تواجدهم وغيرها من المعلومات التي قد يراها المنتسبون عادية ولكنها تمثل كنزا للجماعات الارهابية.

الدفاع توجه بعدم تصوير المهمات العسكرية
وفي تصريح خاص لمركز الإعلام الرقمي حول هذه الظاهرة فقد أوضح اللواء يحي رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ان "وزارة الدفاع أكدت على منتسبيها عدم القيام بتصوير الواجبات العسكرية او إجراء البث المباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبضمنها التيك توك مما يسبب ضرراً على سير عمليات فرض الأمن ومكافحة الارهاب ".

وعادة ماتنفذ الجماعات الارهابية وفي المقدمة منها تنظيم داعش كمائن لقوات عراقية في مناطق مختلفة من البلاد وخاصة الشمالية منها تؤدي الى مقتل عسكريين عراقيين.

وفي اخر هذه العمليات الارهابية فقد نفذ مسلحون لداعش في 21 من الشهر الحالي مجزرة في عناصرمفرزة عسكرية بناحية العظيم بمحافظة ديالى (140 كم شمال شرق بغداد) راح ضحيتها 11 عسكريا بينهم ضابط قبل ان تقوم طائرات اف 16 العراقية أمس السبت بغارة جوية قضت على المنفذين التسعة للمجزرة.