لندن: أعلنت بريطانيا الأربعاء استعدادها لنشر ألف عسكري إضافي للتعامل مع أي أزمة إنسانية مرتبطة بأوكرانيا، في وقت بدأ رئيس الوزراء بوريس جونسون جولة لإجراء محادثات مع حلف شمال الأطلسي وبولندا.
وتتزامن رحلته الخميس مع محادثات أزمة في موسكو بين وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس ونظيرها سيرغي لافروف، مع مطالبة المملكة المتحدة وحلفاء آخرين بقيادة الولايات المتحدة روسيا بوقف تهديداتها ضد أوكرانيا.
وقال جونسون قبل محادثاته في بروكسل مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ "بصفتنا حلفاء، يجب أن نرسم خطوطا حمرا وأن نكون واضحين بأن هناك مبادئ لن نتنازل عنها".
أمن الناتو
وأضاف أن "ذلك يشمل أمن كل حلفاء الناتو وحق كل ديموقراطية أوروبية في التطلع إلى عضوية الحلف"، رافضا المطالب الروسية باستبعاد أوكرانيا من الانضمام إلى الحلف.
ومن بروكسل، سيتوجه بوريس جونسون إلى وارسو للقاء الرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس الوزراء ماتيوز مورافسكي وأعضاء مفرزة عسكرية بريطانية في البلاد من المقرر أن يزيد عديدها بمقدار 350 عسكريا إضافيا.
وتضاعف بريطانيا تقريبا انتشارها العسكري ضمن حلف الناتو في إستونيا من 900 إلى 1750 عنصر، ولديها مجموعة أصغر في أوكرانيا لتدريب قواتها على استعمال صواريخ مضادة للدبابات بريطانية الصنع.
وقال داونينغ ستريت إن جونسون سوف يلتزم "بوضع 1000 عسكري بريطاني إضافي على أهبة الاستعداد في المملكة المتحدة لدعم استجابة إنسانية في المنطقة إذا لزم الأمر".
كما سيعلن أن بريطانيا ستنشر المزيد من طائرات سلاح الجو الملكي في جنوب أوروبا، وسفينتين تابعتين للبحرية الملكية في شرق البحر المتوسط.
جونسون الذي زار كييف الأسبوع الماضي لإظهار التضامن معها، قال في رسالة إلى موسكو "ما نحتاج إلى رؤيته هي دبلوماسية حقيقية، وليس دبلوماسية قسرية".
في غضون ذلك، تقود تروس جهود المملكة المتحدة بشأن العقوبات المحتملة إذا غزت روسيا أوكرانيا، وحذرتها من "عواقب وخيمة" قبل محادثاتها الخميس مع لافروف.
وردت وزارة الخارجية الروسية بدعوة بريطانيا إلى "تغيير نبرة" خطابها.
التعليقات