إيلاف من لندن: حذرت لندن وواشنطن، من أن أي توغل في أوكرانيا سيؤدي إلى "أزمة طويلة الأمد" لموسكو مع "أضرار بعيدة المدى لكل من روسيا والعالم".

في مكالمة امتدت نحو 40 دقيقة بين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، تمت دعوة القادة الحلفاء الغربيين إلى "البقاء متحدين".

لكن جونسون وبايدن، قالا أيضا إنه لا تزال هناك "نافذة مهمة للدبلوماسية" مع روسيا ولموسكو "للتراجع عن تهديداتها" تجاه أوكرانيا. وتأتي المكالمة بعد أن قال جونسون إن هناك أدلة "واضحة للغاية" على أن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا.

هجوم وشيك

حذر جونسون من احتمال شن هجوم روسي خلال 48 ساعة ، واصفا إياه بأنه "وضع خطير للغاية وصعب للغاية" جعل العالم "على حافة الهاوية". لكنه أضاف أن "الوقت ما زال قائما" أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكي "يتراجع".

وقد حثت أكثر من اثنتي عشرة دولة مواطنيها على مغادرة أوكرانيا، وقالت الولايات المتحدة إن القصف الجوي يمكن أن يبدأ "في أي وقت".

وجاء في بيان لـ 10 داونينغ ستريت، أن "رئيس الوزراء والرئيس بايدن أطلع كل منهما الآخر على آخر مباحثاتهما مع زملائه من قادة العالم". وقال البيان إنهما اتفقا على أنه لا تزال هناك نافذة مهمة للدبلوماسية ولروسيا للتراجع عن تهديداتها تجاه أوكرانيا.

وأضاف البيان أن "القادة أكدوا أن أي توغل إضافي في أوكرانيا سيؤدي إلى أزمة طويلة الأمد لروسيا، مع إلحاق أضرار بعيدة المدى بكل من روسيا والعالم".

اجتماع كوبرا

من المتوقع أن يعقد السيد جونسون اجتماع (كوبرا) طارئا للحكومة يوم الثلاثاء لمناقشة استجابة المملكة المتحدة للضغوط.

وعلى صلة، ترأست وزيرة الخارجية ليز ترس في وقت سابق اجتماعا للجنة الطوارئ (كوبرا) التابعة للحكومة لمناقشة الأزمة، وقالت تراس بعد اجتماع يوم الاثنين "نحن واضحون للغاية أنه قد يكون هناك غزو روسي وشيك لأوكرانيا".

وأضافت: "أولويتنا الأولى هي حماية المواطنين البريطانيين - يحتاج المواطنون البريطانيون إلى المغادرة الآن بينما لا تزال الطرق التجارية متاحة. وينصب تركيزنا على إعطاء الأولوية لسلامة وأمن الرعايا البريطانيين في أوكرانيا".