إيلاف من لندن: فنّد الديوان الملكي الهاشمي في بيان رسمي صدر يوم الإثنين، تقارير تضمّنت معلومات هدفها التشهير بالملك عبدالله الثاني والأردن وتشويه الحقيقة.
وقال البيان إنّ الديوان الملكي تابع تقارير نشرت مؤخراً حول حسابات بنكية لجلالة الملك عبدالله الثاني، احتوت معلومات غير دقيقة وقديمة ومضللة، ويتم توظيفها بشكل مغلوط بقصد التشهير بجلالة الملك والأردن وتشويه الحقيقة.
وأضاف بأنه التزاماً بمبدأ الشفافية والمكاشفة، فإن الديوان الملكي الهاشمي يوضح التالي: إن الرصيد الإجمالي الذي ذكرته بعض التقارير هو رصيد غير دقيق حيث ضاعفت تلك التقارير المبالغ من خلال احتساب نفس الأرصدة عدة مرات.

طائرات
إن الجزء الأكبر من الأموال المترصدة في الحسابات نتج عن عملية بيع طائرة كبيرة من نوع (Airbus 340) بقيمة 212 مليون دولار، والاستعاضة عنها بطائرة (Gulfstream) صغيرة وأقل كلفة. وكان جلالة الملك ورث طائرتين عن المغفور له جلالة الملك الحسين، طيب الله ثراه، وتم بيعهما، واستخدمت قيمتهما في عملية استبدال طائرات أكثر من مرة خلال العشرين عاماً الماضية، وشمل ذلك بيع طائرة الـ Airbus 340 وشراء طائرة الـGulfstream التي يستخدمها جلالته حالياً.
نتج عن استبدال الطائرة الكبيرة بطائرة أصغر توفير مبلغ يستخدم مع الأموال والأصول الخاصة بجلالة الملك عبدالله الثاني لتغطية النفقات الخاصة للعائلة الهاشمية، إضافة إلى تمويل المبادرات الملكية المختلفة خلال السنوات الماضية.
إن الحسابات المغلقة المذكورة في التقارير تشمل حساباً أودعت فيه بعض المبالغ التي ورثها جلالة الملك عن المغفور له جلالة الملك الحسين، طيب الله ثراه. أما بالنسبة لحساب أبناء جلالة الملك عبدالله الثاني، المسجل باسم جلالة الملكة رانيا العبدالله، فقد تم فتح هذا الحساب من الأموال الشخصية لجلالته، وتم وضعه تحت ولاية والدتهم، نظراً لكونهم لم يكونوا تجاوزوا السن القانونية وقت فتح ذلك الحساب.

حسابات مستقلة
إن الأموال والأصول الخاصة بجلالة الملك مستقلة عن خزينة الدولة والأموال العامة، وتدار من قبل الخاصة الملكية، وهي إدارة قائمة في الديوان الملكي الهاشمي منذ أكثر من سبعين عاماً.
ويعيد الديوان الملكي الهاشمي التأكيد على أن المساعدات الخارجية تخضع لتدقيق مهني، إذ يتم توثيق أوجه إنفاقها واستخداماتها بشكل كامل من قبل الحكومة، ومن قبل الدول والجهات المانحة، بشكل مؤسسي ضمن اتفاقيات تعاون خاضعة لأعلى درجات الرقابة والحوكمة.
أي ادعاء يربط الأموال في هذه الحسابات بالمال العام أو المساعدات الخارجية هو افتراء لا أساس له من الصحة، ومحاولة للتشهير وتشويه الحقيقة، واستهداف لجلالة الملك وسمعة الأردن ومكانته بشكل ممنهج ومستمر منذ أن صدرت تقارير مماثلة تم نشرها العام الماضي تناولت أيضاً تسريبات تعود إلى فترات سابقة".

تقرير الغارديان
وكانت صحيفة (الغارديان) نشرت تقريراً لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف قال فيه إن الملك عبد الله الثاني استخدم حسابات سويسرية لوضع أمواله فيها. وقال إن ملكاً وسط ثورات شعبية هزت الشرق الأوسط عام 2011 قام باتخاذ قرارات مصرفية. وفي وقت ما من ذلك العام، وعندما تلاشت مصر وسوريا في زخم احتجاجات مدنية خطيرة فتح الملك عبد الله حسابين في بنك كريدي سويس، الذي خدم ولعقود أثرياء المنطقة.
وأضاف التقرير أن الملك عبد الله الثاني من الملوك الأطول حكماً في العالم، واختار بنكاً يمنحه السرية وبخاصة ما يحيط بثروته الشخصية. وعلى مدى خمسة أعوام كان الملك مالكاً ومنتفعاً من ستة حسابات في كريدي سويس أما زوجته الملكة رانيا فلها حساب آخر.

6 حسابات
وأضاف التقرير: وعلى مدى 5 أعوام كان الملك عبدالله الثاني مالكاً ومنتفعاً من 6 حسابات في "كريدي سويس" أما زوجته الملكة رانيا فلها حساب آخر. وبحسب ثروة من البيانات التي سربت، أحد الحسابات أودع فيه 250 مليون فرنك فرنسي (180 مليون جنيه استرليني).
وبحسب ثروة من البيانات التي سربت ورد فيها أسماء حسابات تعود للملك والملكة، وأحد الحسابات أودع فيه 250 مليون فرنك فرنسي (180 مليون جنيه استرليني).
وتحتوي بيانات كريدي سويس على تفاصيل عن 18.000 حساب مصرفي سربت للصحيفة الألمانية سود دويتشة تسياتونغ وقدمها مبلغ تحدث عن السرية في النظام المصرفي السويسري واصفاً تصرفاته بأنها "غير أخلاقية".

أسرار سويسرية
وكانت صحيفة (الغارديان) و47 وسيلة إعلامية على المعلومات كجزء من تحقيق أطلق عليه "أسرار سويسرية". ويقول محامون عن الملك عبد الله والملكة رانيا إنهما لم يرتكبا أي خطأ وقدما معلومات عن أموالهما والتي لم يتم فيها خرق أي قانون ضريبي. ولا يطلب من الملك عبد الله دفع الضرائب في الأردن حيث لا يطبق عليه قانون الضريبة. وقال محاموه إن الجزء الأكبر من أمواله في الحسابات السويسرية هو من حصته في إرث والده الملك الحسين.
وأظهرت في السابق مجموعة كبيرة من الوثائق التي سربت "أوراق باندورا" امتلاكه عقارات بقيمة 100 مليون دولار في كل من ماليبو، كاليفورنيا وبلغريفيا في لندن.
وقال محامي العاهل الأردني إن حساباً واحداً من الحسابات في كريدي سويس لا يزال مفتوحاً. وقالوا إن الأموال فيه هي جزء من استثمارات خاصة لشركاته "بي أي سي" والتي تعتبر صندوقاً لتوفير المال لأبناء الملك والملكة.