واشنطن: قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة إن الهجوم الروسي على أوكرانيا "فقد بعض زخمه" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في ظل مقاومة من الجيش الأوكراني "أشد" مما توقعته موسكو.

وصرح المسؤول الأميركي الكبير للصحافيين شرط عدم الكشف عن هويته، بأن روسيا لم تسيطر بعد بشكل كامل على المجال الجوي الأوكراني.

وقال "لا يزال الدفاع الجوي الأوكراني يعمل، رغم تضرره من الغارات الجوية الروسية".

أسلحة

وأضاف "لا يزال لديهم دفاع مضاد للصواريخ و... لا يزال لديهم طائرات تمنع الطائرات الروسية من الوصول (إلى المجال الجوي الأوكراني)".

وأشار إلى أن قدرات "القيادة والسيطرة" للجيش الأوكراني التي تسمح بتنسيق العمليات العسكرية على أعلى مستوى، لا تزال "سليمة".

وأردف المسؤول الكبير في البنتاغون "نعتقد أنه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية... فقد الروس بعضا من زخمهم... إنهم يواجهون مقاومة أشد مما توقعوا".

وأضاف "إنهم لا يتقدمون بالقدر أو بالسرعة التي نعتقد أنهم توقعوها"، مشيرا إلى أن الجيش الروسي لم يسيطر بعد على أي مدينة اوكرانية.

وتابع المسؤول الأميركي "لدينا معلومات عما اعتقدوا أنهم قادرون على فعله... وما زلنا نحصل على معلومات تفيد بأن الأمور لا تسير بالطريقة التي خططوا لها".

لكن المسؤول في البنتاغون أشار إلى أن روسيا لم تنشر في أوكرانيا سوى ثلث القوات التي حشدتها في الأسابيع الأخيرة على حدودها، وأن هدف موسكو المتمثل في الاستيلاء على كييف لتثبيت نظام موالٍ لها هناك لم يتغير.

وقال "الوضع يمكن أن يتغير، يمكن أن يتغير بسرعة كبيرة... لديهم الكثير من القوة النارية تحت تصرفهم".

وتتوغل روسيا حتى الآن داخل الأراضي الأوكرانية عبر ثلاثة محاور: الجنوب من شبه جزيرة القرم إلى مدينة خيرسون على نهر دنيبر، ومن الشمال من بيلاروس إلى كييف على طول طريقين إلى الشمال الشرقي والشمال الغربي للعاصمة الأوكرانية، والشرق من مدينة بيلغورود الروسية إلى مدينة خاركيف الصناعية الكبيرة، وفق تقديرات البنتاغون.

معارك ضارية

ورغم وصول القوات الروسية إلى ضواحي كييف، إلا أنها لم تصل بعد إلى وسط المدينة. وأكد المسؤول الأميركي إن مدينة خاركيف لم تسقط في أيدي الجيش الروسي، ولا تزال معارك ضارية مستمرة في هذه المنطقة.

ويستمر الهجوم في الجنوب على خيرسون، لكنه اتسع إلى الغرب باتجاه مدينة ماريوبول مع إنزال عدة آلاف من الجنود الروس من بحر آزوف والبحر الأسود، بحسب البنتاغون.

وتحاول القوات الروسية أيضا السيطرة على محطة كهرباء كاخوفكا المهمة شمال غرب خيرسون حيث القتال مستمر. كما شنت موسكو هجوما إلكترونيا على هذا المحطة في محاولة للسيطرة عليها.