جيجوف (بولندا): زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت معبرا على الحدود البولندية مع أوكرانيا عبره مئات آلاف الأشخاص هربا من الغزو الروسي لأوكرانيا.

كما تفقد مركز احتجاز بولندي صار يستضيف قرابة 3000 لاجئ، وقال إن واشنطن تعمل على تخصيص مبلغ إضافي قدره 2,75 مليار دولار (2,5 مليار يورو) للاستجابة للأزمة الإنسانية.

وقال بلينكن في وقت سابق السبت بعد محادثات مع وزير الخارجية البولندي زبيغنييف راو في مدينة جيجوف المجاورة في جنوب شرق بولندا إن "الشعب البولندي يدرك أهمية الدفاع عن الحرية".

أضاف "بولندا تقوم بعمل بالغ الأهمية ردا على هذه الأزمة".

مساعدات

وأكد أن البيت الأبيض يسعى لرصد 2,75 مليار دولار لتوفير الدعم للفارين من أوكرانيا وللدول المستضيفة، بعد الغزو الروسي الذي بدأ في 24 شباط/فبارير.

وأعلن حرس الحدود الأوكرانيون السبت إن قرابة 827,600 شخص في المجموع، فروا من أوكرانيا إلى بولندا ما يجعلها في مقدمة الدول المستضيفة للاجئين.

واستقبلت الدول الأخرى المجاورة لأوكرانيا غربا وهي المجر ومولدافيا ورومانيا وسلوفاكيا، لاجئين أيضا.

وقال راو متحدثا وإلى جانبه بلينكن إن أبواب بولندا ستبقى مفتوحة أمام اللاجئين.

وأضاف أن "العدوان الروسي في أوكرانيا تسبب بأزمة إنسانية لا يمكن تصور حجمها".

وأكد أن "الأولوية بالنسبة لنا هي تنظيم مساعدة فعالة لمئات آلاف، وقريبا ما سيكون ملايين اللاجئين".

واتهم وزير الخارجية البولندي القوات الروسية بارتكاب "جرائم حرب" بقصفها مناطق سكنية.

من ناحيته، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي بعد لقائه بلينكن إلى تشديد العقوبات ضد روسيا قائلا إن عليهم "ضرب آلة الحرب الخاصة بفلاديمير بوتين".

كما دعا إلى إخراج كافة المصارف الروسية من نظام سويفت المصرفي، وقال إن تجميد الأصول "يجب أن يكون على أوسع نطاق ممكن".

ويزور بلينكن حلفاء رئيسيين في أوروبا للتأكيد على دعم واشنطن لأمنهم ورص صفوف الغرب ضد موسكو.

وسيتوجه إلى مولدافيا التي بدورها شهدت تدفقا للاجئين من أوكرانيا، فيما دول البلطيق الثلاث تشعر بقلق بشكل خاص إزاء روسيا.

وأجرى بلينكن الجمعة محادثات في بروكسل مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لمناقشة فرض مزيد من الضغط على روسيا وتقديم دعم إضافي للاجئين.