إيلاف من لندن: هدد الحرس الثوري الإيراني الجمعة بتوجيه ضربات جديدة لمحافظة أربيل العراقية الشمالية مدعياً وجود مقرين آخرين للموساد هناك إضافة إلى المقر الذي قصفه بالصواريخ مطلع الأسبوع الحالي.

ووجّه المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني تحذيرات للمسؤولين الأكراد العراقيين بشأن ما قال أنه احتضانها لعدة قواعد للموساد "جهاز المخابرات الاسرائيلية" في المحافظة قائلاً "إذا لم يفعل العراق شيئًا لتفكيك هذه القواعد، فسترد إيران مرة أخرى".
وأضاف المتحدث باسم الحرس العميد رمضان شريف مؤكداً "من حقنا الطبيعي تدمير أي قاعدة ينطلق منها أي هجوم يستهدف أمن إيران وهذا خط أحمر بالنسبة لنا".


منشأة سكنية لرجل أعمال كردي في أربيل استهدفتها الصواريخ الإيرانية في 13 مارس 2022 بادعاء أنها مقر للموساد (تويتر)

وأشار إلى أن السفير الإيراني في العراق ايرج مسجدي قد أعلن عدة مرات أنه حذر إقليم كردستان العراق من وجود نفس مقرات الموساد التي تعرضت للهجوم في أربيل عاصمة إقليم كردستان في 13 من الشهر الحالي بالإضافة إلى مقرين آخرين مما نقل عنه الإعلام الإيراني اليوم في تصريحات تابعتها "إيلاف".
وأضاف أن "الصهاينة أنفسهم أعلنوا أن طائراتهم المسيرة التي وصلت إلى قاعدة في كرمانشاه الإيرانية قد انطلقت من مقرهم في أربيل".
وهدد المسؤول الايراني قائلاً "إذا لم تتخذ السلطات العراقية إجراءات لتفكيك القواعد الصهيونية الأخرى في البلاد بينما يتم استهداف أمننا من هذه المنطق، فسنرد بالتأكيد".

صواريخ ذكية عابرة للحدود
وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات من إبلاغ وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان ريبر أحمد طه البرلمان العراقي في عرض قدمه أمس عن تداعيات الهجوم الإيراني على أربيل أنّ إيران قصفت أربيل بصواريخ ذكية لا تستخدم إلّا في الحروب.
وأكد أن الصواريخ الإيرانية التي قصفت محافظة أربيل كانت ذكية عابرة للحدود ولا تستخدم إلا في الحروب. واعتبر أن القصف تجاوز على السيادة العراقية و خرق للاتفاقيات ومعاهدات حسن الجوار.. مشيراً إلى أنّ المواقع التي استهدفتها الصواريح مدنية وتعود لرجل أعمال كردي معروف.
وأضاف الوزير الكردي أن الإقليم منفتح ومتعاون مع الجميع ومستعد لأي لجنة تأتي وتحقق وتكشف مواقع القصف في أربيل داعياً إلى تشكيل لجنة لتقصي ألحقائق دولية بمشاركة العراق وإيران لزيارة المنطقة والتأكد من خلوها من أي مقرات للموساد الإسرائيلي.
وتعرّضت أربيل عاصمة إقليم كردستان فجر الأحد 13 من الشهر الحالي إلى هجوم بـ 12 صاروخاً باليستياً بعيدة المدى انطلقت من خارج الحدود العراقية تبناه الحرس الثوري الإيراني وسقطت في محيط القنصلية الأميركية ومحطة كردستان 24 ومبان مدنية ما أسفر عن أضرار مادية في المباني والمنازل.
وكانت حكومة الإقليم قد شددت الأحد الماضي على أن الموقع الذي استهدفه الحرس الثوري الإيراني في أربيل مدني وليس قاعدة إسرائيلية وذلك رداً على بيان للحرس ادّعى ذلك.
وفي اليوم نفسه استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي حيث أبلغته باحتجاج الحكومة العراقية على الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل.