ماناغوا: حكم القضاء في نيكاراغوا الإثنين بالسجن ثماني سنوات على المعارضة كريستيانا تشامورو التي رجحت فوزها على الرئيس دانيال أورتيغا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر لكنها أوقفت قبلها بستة أشهر وتخضع مذاك للإقامة الجبرية.

ستبقى تشامورو (68 عاماً) التي أُدينت في 12 آذار/مارس بتهمة غسل أموال، قيد الإقامة الجبرية، وفقًا لمركز نيكاراغوا لحقوق الإنسان.

وحالت التهم التي وجهتها حكومة الرئيس دانيال أورتيغا دون مشاركتها في الانتخابات الرئاسية وكانت الأوفر حظاً للفوز فيها.

ارتكبت الأفعال التي تتهم بها تشامورو من خلال "مؤسسة فيوليتا باريوس دي تشامورو"، وهي مركز للتدريب والدفاع عن حرية الصحافة تولت إدارته لمدة عشرين عاماً، بحسب المحكمة التي جرت في غياب وسائل الإعلام والجمهور، في سجن يعرف باسم "إل شيبوتي".

وقالت النيابة العامة إنه تم استخدام المؤسسة لتلقي أموال من الخارج بهدف زعزعة استقرار حكومة دانيال أورتيغا ونائبته وزوجته روزاريو موريو.

كريستيانا تشامورو

أوقفت تشامورو في الثاني من حزيران/يونيو 2021، ورفضت التهم الموجهة لها مؤكدة أن القضية رفعت ضدها لمحاولتها "خدمة النيكاراغويين" من خلال الترشح للرئاسة.

كانت تشامورو صرحت لفرانس برس في نهاية أيار/مايو "عندما نتخذ موقفاً يعرض سلطة الديكتاتورية للخطر، نتوقع كل شيء، حتى الأسوأ". وأضافت أن "الشعب وضعني في طليعة نوايا التصويت لهذا أمرهم الديكتاتور باتهامي"، معتبرةً ذلك "انتقاماً من الشعب".

وكريستيانا تشامورو، وهي ابنة الرئيسة السابقة فيوليتا باريوس دي تشامورو (1990-1997) التي هزمت أورتيغا في انتخابات 1990، تعمل صحافية وكانت واحدة من سبعة مرشحين للرئاسة اعتقلوا العام الماضي إلى جانب 39 معارضاً آخرين قبل انتخابات السابع من تشرين الثاني/نوفمبر التي فاز فيها أورتيغا بولاية رابعة على التوالي.

ودين منهم ثلاثون معارضا حُكم على 18 منهم بالسجن لمدد تتراوح بين ثمانية أعوام و13 عاماً.

وشكك المجتمع الدولي في فوز أورتيغا بولاية رابعة، بما في ذلك منظمة الدول الأميركية (OAS) والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، معتبراً أن انتخابات نيكاراغوا لم تكن ديموقراطية.