إيلاف من لندن: أثيرت تساؤلات عن مشاركة الرئيس الروسي في قمة العشرين المنتظرة في أندونيسيا في نهاية العام الحالي، وذلك على وقع تداعيات غزو أوكرانيا.

وقال الكرملين إنه من المبكر الحديث عن ذلك في الوقت الذي يشهد فيه العالم وضعا دراماتيكيا ويتغير بشكل جذري.
وقالت سفيرة روسيا في جاكرتا ليودميلا فوروبيوفا، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم حضور قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها إندونيسيا هذا العام، وذلك في أعقاب دعوات من دول أعضاء في المجموعة لاستبعاد روسيا منها.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تعليقا على إمكانية مشاركة بوتين في قمة العشرين المقبلة، التي ستعقد في إندونيسيا في نهاية السنة: "من السابق لأوانه الحديث عن ذلك".

دراسة الاستبعاد

وأضاف: "الوضع في العالم يتغير بشكل دراماتيكي وبطريقة جذرية، ولذلك كل هذا سيتعين العمل على حله من جديد".
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أنها تبحث مع حلفائها إمكانية استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية بعد غزو أوكرانيا، وصفت بكين، اليوم الأربعاء، روسيا بأنها "عضو مهم" في المجموعة.
وقال الناطق باسم الخارجية الروسية الصيني وانغ ونبين، للصحافيين، إن روسيا دولة عضو مهم في مجموعة العشرين، ولا يحق لأي عضو استبعاد دولة أخرى.
وقالت مصادردبلوماسية إنّ احتمال رفض دول أخرى في المجموعة، ومنها الصين والهند والسعودية وغيرها، أي محاولة لاستبعاد روسيا زاد من احتمال عدم حضور بعض الأعضاء اجتماعات هذا العام.

أمرٌ مستحيل

كذلك، رأى مسؤول من إحدى دول المجموعة في آسيا لـ"رويترز" أنّ "إخراج موسكو أمر مستحيل ما لم تتخذ بنفسها مثل هذا القرار"، مضيفاً: "لا يوجد أي إجراء لحرمانها من عضويتها".
وأكد مصدر من الاتحاد الأوروبي أنّ وضع روسيا سيكون محلّ بحث في الاجتماعات المقبلة لمجموعة العشرين، التي تتولى إندونيسيا رئاستها حالياً، قائلاً: "لقد أوضحنا لإندونيسيا أنّ حضور روسيا في الاجتماعات الوزارية المقبلة سيكون مشكلة كبيرة للدول الأوروبية".

يأتي ذلك، بعد أن رأى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض أمس الثلاثاء، أنّ "الأمور لا يمكن أن تسير كعادتها بالنسبة لموسكو في المؤسسات الدولية وفي المجتمع الدولي".