إيلاف من لندن: تزوج مؤسس موقع (ويكيليكس) جوليان أسانج من خطيبته في سجن بيلمارش البريطاني، يوم الأربعاء، قبل أسابيع فقط من الذكرى السنوية الثالثة لاعتقاله الدراماتيكي.

وحصل أسانج الذي كان حصل على إذن الزواح العام الماضي، وهو محتجز في سجن شديد الحراسة منذ أن تم سحبه من سفارة الإكوادور في لندن في عام 2019.

ويخوض اسانج معركة ضد قرار تسليمه إلى الولايات المتحدة ، حيث مطلوب بتهمة مؤامرة مزعومة للحصول على معلومات دفاع وطني والكشف عنها بعد أن نشر موقع ويكيليكس مئات الآلاف من الوثائق المسربة المتعلقة بحربي أفغانستان والعراق.

وصلت شريكته ستيلا موريس، 38 عامًا ، وهي محامية ، إلى سجن جنوب شرق لندن مرتدية فستانًا من تصميم السيدة فيفيان ويستوود. وانضم إليها أبناء الزوجين غابرييل(4 أعوام) وماكس (عامان) ووالد أسانج وشقيقه ريتشارد وغابرييل شيبتون.

مشاركة

تجمع ثلاثون من أنصاره خارج السجن حاملين سرادق وكعكة زفاف مزينة بأزهار بيضاء وشرائط صفراء لافتة عند المدخل كتب عليها: "العالم معك - أسانج حر". وتم الزواج في حفل صغير حضره أربعة ضيوف إضافة لشاهديْن رسمييْن واثنيْن من حراس السجن.

أسانج الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات، محتجز منذ عام 2019 في سجن بيلمارش، وكان قبلها متحصنا في سفارة الإكوادور بلندن لمدة سبع سنوات.

وأثناء إقامته في سفارة الإكوادور، أنجب أسانج طفلين من موريس، المحامية التي تصغره بأكثر من عشر سنوات، والتي التقى بها في عام 2011 عندما بدأت العمل ضمن فريقه القانوني. وبدأت علاقتهم في عام 2015.

رفض الاستئناف

يذكر أنه كان رُفض هذا الشهر مَنْح أسانج الإذن بالاستئناف أمام المحكمة العليا البريطانية على قرار تسليمه للولايات المتحدة. لكن لا يزال بإمكانه الطعن في أي قرار تتخذه الحكومة بالموافقة على تسليمه.

ولطالما نفى أسانج، 50 عامًا، ارتكاب أي مخالفات وحصل على دعم لقضيته من منظمات حقوق الإنسان والجماعات الصحفية في جميع أنحاء العالم.

وأمضى سبع سنوات في السفارة لتجنب تسليمه إلى السويد لمواجهة مزاعم الاغتصاب والاعتداء الجنسي.

وتحدثت موريس عن سعادتها بالسماح لها بالزواج من مؤسس موقع ويكيليكس - على الرغم من القيود المفروضة على حفل زفافهما. وقالت قبل الزفاف: "من الواضح أننا متحمسون للغاية، رغم أن الظروف مقيدة للغاية".

تكاليف الحفل

ودفع الزوجان تكاليف الحفل، وبدلاً من إرسال الهدايا، اقترحا على المؤيدين التبرع لحملة Crowdfunder الرسمية الجديدة، ورعاية مقعد حديقة أو ما شابه في منطقتهم، ووضع ملصقات تدعو إلى إطلاق سراح أسانج.

وقال متحدث باسم مصلحة السجون: "كل حفلات الزفاف في السجون يجب أن تفي بالمتطلبات المحددة في سياسة مصلحة السجون".

وقالت مصلحة السجون التصوير الفوتوغرافي لحفلات الزفاف في السجون يسهله موظفو السجون ، بما يتماشى مع "السياسة الوطنية الراسخة بشأن تصوير السجناء"

وأضافت: "إن السياسة ذات الصلة توضح أن بإمكان المحافظ منع الصور التي يتم التقاطها إذا كان يعتقد أنه سيتم نشرها علنًا، الأمر الذي يمكن أن يضر بأمن السجن ، وعليه سيتم التقاط الصور من قبل موظفي السجن".