إيلاف من لندن: شوهد مالك نادي تشيلسي رومان أبراموفيتش الذي يزعم تسممه بغاز كيماوي، في محادثات سلام بين الوفدين الأوكراني والروسي في إسطنبول، وكان الرئيس التركي يستقبل الوفود.
وشوهد الملياردير أبروموفيتش صباح الثلاثاء، مع كلا الوفدين يرتديان بدلة وسماعات ترجمة. وكانت تقارير قالت إن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش ومفاوضو السلام الأوكرانيون ضحايا للاشتباه في تسممهم، باستخدام أسلحة كيمائية.

وأكد مصدر لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن الأعراض تضمنت احمرار العين وتمزق مؤلم بشكل مستمر وتقشر الجلد على أيديهم ووجوههم.
وقال شون والكر من صحيفة "الغارديان" إن السيد أبراموفيتش فقد بصره لعدة ساعات وتعين علاجه في تركيا. وقالت (سكاي نيوز) إن مالك نادي تشيلسي بخير ويواصل العمل في المفاوضات.

موسكو تنفي

ورفضت موسكو التقارير التي تفيد بأن مالك نادي تشيلسي قد تعرض للتسميم، ووصفتها بأنها غير صحيحة وجزء من "حرب المعلومات".
وأضاف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن السيد أبراموفيتش لم يكن عضوا رسميا في الوفد الروسي في المحادثات، لكنه كان حاضرا فيها.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أهداف المحادثات هي وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.
وفشلت المحادثات السابقة في إحراز تقدم بشأن إنهاء الحرب المستمرة منذ شهر والتي خلفت آلاف القتلى وأجبرت أكثر من 10 ملايين أوكراني على ترك منازلهم.

عقوبات

وعاقبت المملكة المتحدة أبراموفيتش في وقت سابق من هذا الشهر كجزء من رد الغرب على الغزو الروسي لأوكرانيا، بسبب علاقاته الوثيقة المزعومة بفلاديمير بوتين ، وهو ما ينفيه.
وأكد مصدر لشبكة سكاي نيوز، خلال محادثات في وقت سابق من هذا الشهر، أن ثلاثة رجال من بينهم السيد أبراموفيتش عانوا من أعراض تشمل احمرار العيون والدموع المستمرة وتقشر الجلد.
ووصفت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية التقارير بأنها "مقلقة للغاية".

سبب بيئي

وعلى الرغم من أن موقع بيلينغكات Bellingcat الاستقصائي قال إن الأعراض "تتفق مع التسمم بالأسلحة الكيمائية"، قال مسؤول أميركي إن المعلومات الاستخباراتية "تشير بشدة" إلى أن السبب بيئي. وقال الكرملين إن المزاعم "لا علاقة لها بالواقع".
ومنذ ذلك الحين شوهد السيد أبراموفيتش علنا منذ التسمم المشتبه به وتم تصويره في مطار تل أبيب الإسرائيلي في 14 مارس.

وقال الكرملين في وقت سابق إن مالك نادي تشيلسي لعب دورًا مبكرًا في محادثات السلام، لكن العملية أصبحت الآن في أيدي فرق التفاوض من الجانبين.
ومن المفهوم أنه شارك في محادثات حول تأمين ممرات إنسانية للسماح للأوكرانيين بالمغادرة وكذلك جلب دول أخرى إلى طاولة المفاوضات.
وقبيل المحادثات، قال الرئيس الأوكراني إن بلاده مستعدة لإعلان حيادها، كما طالبت موسكو، في تصريحات قد تضفي زخما للمفاوضات.